بفضل روايته الأولى، ’’ما أعرفه عنك‘‘ (Ce que je sais de toi)، حصل الكندي إريك شكّور على جائزة بائعي الكتب (le prix des Libraires) في فرنسا في نسختها الـ70، وقد مُنحت إليه اليوم في باريس خلال حفل رعاه الفائز بنسخة عام 2023 من الجائزة، الكاتب والناشر الفرنسي جيل مارشان.
والمرة الوحيدة التي فاز فيها كندي، أو كندية، قبل اليوم بهذه الجائزة الأدبية الفرنسية منذ إطلاقها عام 1955، كانت في عام 1971. وكان الفوز آنذاك للأديبة الكيبيكية آن هيبير مكافأةً على روايتها ’’كاموراسكا‘‘ (Kamouraska).
وهذه الجائزة العاشرة التي ينالها إريك شكّور منذ صدور ’’ما أعرفه عنك‘‘. لكن للجائزة الجديدة اليوم طابع خاص، خاصة وأنّ ناشر الرواية الفرنسي اهتمّ به بفضل بائعي الكتب في مقاطعة كيبيك الذين رشّحوه جميعاً.
تحكي الرواية قصة طبيب مصري فرنكوفوني يكتشف مثليته الجنسية ويهاجر إلى مونتريال.
ومونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، هي المدينة التي وُلد فيها شكّور لأبوين من المشرق.
وفي تعليقه على فوزه بالجائزة الأدبية اليوم، يقول شكّور إنه يشعر بأنه ’’يشهد الخدعة السحرية نفسها التي يشهدها الجميع‘‘ فيما يتعلق بقدَر كتابه الذي تُرجم إلى أكثر من عشر لغات.
ويجد شكّور صعوبة في تفسير هذا النجاح. ’’لا يعني كوني المؤلف أني أنا الساحر‘‘، يقول ضاحكاً.
أعتقد أنّ الرواية الأولى نكتبها بكثير من اللاوعي. هي نسختي من ’’روميو وجولييت‘‘ بصيغة المذكّر في مصر في نهاية القرن العشرين. كنت أعلم أني أتطرّق إلى موضوع محظور، لكني لم أفعل ذلك دفاعاً ولا تبنّياً ولا تنديداً، بل لأنّ قصة الحب هي التي بدت لي جميلة.نقلا عن إريك شكّور، روائي كندي
ويؤكّد شكّور أنه مدين بجزء كبير من التكريم الذي تلقاه لبائعي الكتب الذين يدعمون روايته منذ صدورها، مشيراً إلى أنّ التغطية الإعلامية للرواية ازدادت عندما أخذت الترشيحاتُ والجوائز تتدفق عليها.
’’عندما يدعم بائعو الكتب كتاباً ما، يجد الكتاب قُرّاءه‘‘، يقول شكّور.
صدر كتاب ’’ما أعرفه عنك‘‘ في كانون الثاني (يناير) 2023 عن دار ’’ألتو‘‘ (Éditions Alto) للنشر في مقاطعة كيبيك، ثمّ في آب (أغسطس) عن دار ’’فيليب راي‘‘ (Éditions Philippe Rey) للنشر في فرنسا.
وفي مقابلة أُجريت معه في معرض مونتريال للكتاب في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، قال شكّور إنه حاول من خلال ’’ما أعرفه عنك‘‘ كتابة رواية تلامس ما هو عالمي.
هي قصة عائلية، قصة حب، قصة مشاعر إنسانية، تدور أحداثها في مصر وكيبيك. كان طموحي أن أكتب شيئاً عالمياً عن الغائبين. عن العشاق، الذين وإن لم يكونوا حاضرين جسدياً إلّا أنهم حاضرون في كلّ مكان.نقلا عن إريك شكّور، روائي كندي
وبيعت حتى الآن أكثر من 110.000 نسخة من ’’ما أعرفه عنك‘‘ على جانبيْ المحيط الأطلسي، في كيبيك وفرنسا بشكل خاص.
نقلاً عن موقع راديو كندا