قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن كندا ستشهد قريبا انخفاضا كبيرا في الهجرة، مشيرا إلى أن الحكومة تحاول إصلاح “أخطائها”.
وفي مقطع فيديو مدته ست دقائق شاركه يوم الأحد، صرح ترودو أنه نظرا لأن عدد سكان كندا نما بسرعة، تخطط الحكومة لكبح النمو من خلال تقليل عدد المهاجرين في السنوات الثلاث المقبلة.
وقال: “سأطلعكم على ما حدث، وأين ارتكبنا بعض الأخطاء، ولماذا نتخذ هذا التحول الكبير”.
وأضاف: “بالنظر إلى الوراء، مع تباطؤ الهجرة التي أعقبت الوباء وعدم احتياج الأعمال إلى مساعدة العمالة الإضافية، كفريق فيدرالي، كان بإمكاننا التصرف بشكل أسرع”.
كما ذكر ترودو أن الجهات السيئة والكليات المزيفة استخدمت نظام الهجرة للحصول على عمالة أجنبية رخيصة، لافتا إلى أن أسعار الإيجار في المدن الكبرى انخفضت منذ أن حددت الحكومة عدد الطلاب الدوليين الذين يدخلون البلاد.
وأوضح أن الحكومة ستعطي الأولوية للمقيمين الدائمين ذوي المهارات، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية وعمال البناء.
وتحدث ترودو أيضا عن العمال الأجانب المؤقتين الذين سيتقدمون بطلبات اللجوء، مضيفا أنه إذا رُفض طلبهم، “سيتم إعادتهم إلى أوطانهم”.
وقال: “نحن نجعل النظام يعمل لصالح الكنديين والوافدين الجدد بدلا من المتاجر الكبرى ومستشاري الهجرة والكليات الوهمية التي تستغله”.
كما أن خفض مستويات الهجرة من شأنه أن يعيد كندا إلى المسار الصحيح لنفس النمو السكاني قبل الوباء ويسمح للحكومة ببناء المزيد من المنازل، وفقا لترودو.
وقال رئيس الوزراء: “الهجرة هي في المقام الأول وظيفة فيدرالية.. لدينا النفوذ لكبح جماحها”.
ومع ذلك، ذكر بعض الكنديين أن هذه التغييرات تأتي “متأخرة للغاية”.
وأشار أحد مستخدمي إكس إلى أن أولئك الذين انتقدوا سياسات الهجرة في كندا تعرضوا للمهاجمة باعتبارهم مناهضين للمهاجرين.
في حين أراد آخرون خطة أكثر تفصيلا حول كيفية تخطيط الحكومة لمعالجة طلبات اللجوء.
كما رحب آخرون بتصريحات ترودو، وصرح الرئيس التنفيذي لشركة Shopify توبي لوتكي بأنها “تغيير جيد في السياسة”.
مهاجر