شهدت كندا، يوم الأربعاء، وقفات احتجاجية شارك فيها عدد كبير من المهاجرين غير المسجلين والمقيمين المؤقتين.
وفي مقاطعة كيبيك، التي تضم حاليا أكثر من نصف مليون مقيم مؤقت، أعرب العديد من المشاركين عن شعورهم بأن حياتهم معلقة بين السياسات الحكومية المتقلبة وظروف العمل غير الآمنة.
كما قال أوكتافيو غيريرو، وهو عامل مؤقت من المكسيك: “نحن ضحايا للاتجار بالبشر، والآن أصبحنا ضحايا لنظام الهجرة.. لا حقوق لنا هنا فيما يتعلق بعملنا”.
وغالبية هؤلاء العمال يعملون في وظائف منخفضة الأجر في المستودعات، حيث تعتمد تصاريح عملهم بشكل كامل على رضا أصحاب العمل، والبعض منهم استُقبل خلال جائحة كوفيد-19 لسد النقص الحاد في طاقم التمريض، ولكنهم الآن يشعرون أنهم أصبحوا عديمي القيمة.
وأعرب العمال عن قلقهم بشأن التخفيضات في برامج الاندماج باللغة الفرنسية في كيبيك، والتي قد تمنعهم من التكيف مع الحياة في المقاطعة، وبحسب آراء العديد من النشطاء، فإن هذه التخفيضات تمثل امتدادا لسياسة تحميل المهاجرين مسؤولية المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
كما قالت الناشطة في شؤون الهجرة، كلير لوناي: “المهاجرون أصبحوا كبش الفداء لكل شيء هذه الأيام.. ومن المثير للاهتمام أننا وجدنا مقالات تعود إلى السبعينيات والثمانينيات تتحدث عن أزمة الإسكان في مونتريال، ولكن فجأة في عام 2024 أصبحت أزمة الإسكان تُلقى على عاتق المهاجرين”.
وأضافت: “الأمر نفسه ينطبق على نظام الرعاية الصحية أو النظام التعليمي”.
ويتخوف العديد من المشاركين في الاحتجاجات من أن هذا النهج في تحميل المهاجرين المسؤولية سيصبح محوريا في الحملة الانتخابية الفيدرالية المقبلة في كندا.
مهاجر