يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، دولة الإمارات، «على رأس وفد رفيع المستوى». ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة، وهي الأولى منذ 9 سنوات، حيث زارها عندما كان رئيساً للوزراء في فبراير 2013، التوقيع على 12 اتفاقية في شتى المجالات، استثماريةً، ودفاعيةً، وإعلاميةً، وغيرها.
وتستستمر الزيارة على مدار يومي 14 و15 فبراير. وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين. ونقلت عن بيان للرئاسة التركية أنه ستتم إعادة تقييم العلاقات من جميع الجوانب، كما ستتم مناقشة إمكانيات تطوير التعاون الثنائي خلال الاجتماعات بين المسؤولين الإماراتيين والأتراك.
ومن المقرر توقيع اتفاقيات تساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الثنائية، كما أن أردوغان سيزور معرض إكسبو الدولي 2020 ومنطقة المعارض التركية يوم 15 فبراير، حيث سيتم الاحتفال باليوم الوطني لتركيا.
وأشار تقرير الصحيفة إلى زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى أنقرة الشهر الماضي، في أول زيارة رسمية له إلى تركيا منذ 2012 والتي مثلت أعلى مستوى زيارة رسمية لمسؤول إماراتي في السنوات الأخيرة.
وقالت «حورييت»، نقلاً عن الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي التنموية القابضة، إن الإمارات خصصت مبلغ 10 مليارات دولار للاستثمار في تركيا. وكان البنك المركزي التركي قد أعلن في 19 يناير أن تركيا والإمارات اتفقتا على صفقة مقايضة عملات تعادل 4.74 مليار دولار.
من جانبها، أشادت صحيفة «ديلي صباح» التركية بتعزيز العلاقات بين الإمارات وتركيا. واحتفت بإضاءة برج خليفة في دبي بألوان العلم التركي وعزفه النشيد الوطني لتركيا، قبيل الزيارة.
وكان السفير التركي لدى أبو ظبي طوغاي طونجر قد نشر مقطع فيديو لبرج خليفة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ووصف فيه اليوم بأنه «تاريخي في العلاقات الإماراتية التركية».
بدورها، قالت صحيفة «يني شفق» التركية إن محمد بن زايد وأردوغان سيحضران مراسم التوقيع على العديد من الاتفاقيات، بعد اجتماعات فردية وعقب لقاءات أخرى بين الوفود. وأضافت أن الاتفاقيات ستغطي مجالات مختلفة، بينها الاستثمار والدفاع والمواصلات والزراعة والصحة والإعلام.
وتضم الاتفاقات أيضاً، بحسب الوكالة، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات النقل البري والبحري، وبياناً مشتركاً حول بدء المفاوضات بخصوص اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
ومن ضمن الاتفاقيات، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعاون الزراعي، ومذكرة تفاهم أخرى حول التعاون في قطاع الصناعة والتقنيات المتقدمة.
كذلك، تتضمن الاتفاقيات مذكرات تفاهم بشأن التعاون في مجالات الصحة والثقافة والشباب وإدارة الكوارث والطوارئ، وفي مجال الأرصاد الجوية.