كشفت هيئة الإشراف على الانتخابات في لبنان، الأحد، عن حدوث “مئات المخالفات” في العملية الانتخابية، بسبب “خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية”.
وأشارت الهيئة، من خلال التقارير التي تردها من غرفة العمليات التابعة لها ورصدها المباشر لمجريات العملية الانتخابية، إلى أنها “تعكف على دراسة التقارير عن هذه المخالفات، واتخاذ الإجراءات الفورية بشأنها، منها الإحالة إلى المراجع القضائية المختصة”.
وأكدت “الاستمرار بمواكبة العملية الانتخابية حتى إغلاق صناديق الاقتراع”، وطالبت وسائل الإعلام كافة والمرشحين والجهات السياسية بـ”الالتزام الفوري بالصمت الانتخابي، وفقا للأحكام المنصوص عليها في قانون الانتخاب”.
وفي وقت سابق من الأحد، أفادت تقارير إعلامية بأن أنصار حزب الله وحركة أمل اعتدوا على خيمة تابعة للقوات اللبنانية بجزين جنوبي لبنان.
كما وقع إشكال بين مناصري حزب القوات وحزب الله في زحلة البقاع شرقي لبنان.
وتوجه اللبنانيون إلى مراكز الاقتراع في ساعة مبكرة من صباح الأحد لانتخاب برلمان جديد، على وقع انهيار اقتصادي يغير وجه البلاد وآمال بأن يؤدي التصويت إلى تغيير ذي مغزى.
وتتنافس مجموعة جديدة من مرشحي الحراك الاحتجاجي لعام 2019 ضد الطبقة الحاكمة الراسخة في البلاد، على أمل إطاحتها، لكن مرشحيها منقسمون ويفتقرون إلى المال والخبرة، والمزايا الأخرى التي يمتلكها الحكام السياسيون التقليديون.
وبدأت عملية التصويت بعد فترة وجيزة من فتح مراكز الاقتراع، تحت حماية قوات الأمن التي انتشرت في أنحاء البلاد.
وتعد انتخابات الأحد الأولى منذ بدء الانهيار الداخلي في لبنان في أكتوبر 2019، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة.
وهي أيضا أول انتخابات منذ الانفجار الهائل الذي وقع في أغسطس 2020 في مرفأ بيروت، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية.
إلا أن التوقعات بحدوث تغيير حقيقي متواضعة، وسط مخاوف كبيرة من أن التصويت قد يعيد نفس الأحزاب والوجوه السياسية.