قال رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يارلله، الأحد، إن هناك زيادة وتوغلا للقوات التركية في مناطق شمال العراق، مشددا على ضرورة إرسال القوات الاتحادية، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع).
وقال يارلله خلال استضافته في مجلس النواب في الجلسة الاستثنائية: “هناك حالة ازدياد وتوغل للقوات التركية واحتلال العديد من المناطق وفي تزايد عدد النقاط لتصل مئة نقطة داخل الأراضي العراقية وتبعد بمسافات قليلة من مناطق زاخو ومناطق العمادية في دهوك”.
وأشار إلى “ضرورة إرسال قوات الجيش والبيشمركة للذهاب إلى هذه المناطق ومسك المناطق الفارغة من قوات حرس الحدود لإجبار القوات التركية لترك نقاطها وفرض قواتنا السيطرة عليها”.
ولفت إلى أن “370 كم أو أكثر بيننا وبين الجانب التركي هي ضمن حدود إقليم كردستان، ولا توجد سلطة لوزارة الدفاع ولم يتواجد أي جندي من جنودنا في هذه المناطق، وعند تواجدنا في هذه الأماكن، يتطلب استحصال الموافقات الرسمية”.
وأضاف أن “القوات الاتحادية المتواجدة هي فقط قوات الحدود التي تعتبر قوات إنذار وليست مقاتلة”.
وأكد “وجود خمس قواعد رئيسة تركية في شمال العراق تضم أكثر من أربعة آلاف مقاتل”.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، قد أكد في تصريحات لقناة “الحرة” استمرار التحقيقات فيما يتعلق بـ”فاجعة” استهداف المنتجع السياحي في دهوك، مؤكدا جاهزية القوات للدفاع عن سيادة البلاد، أمام أي اعتداء او تهديدات خارجية، مطالبا تركيا باحترام سيادة الأراضي العراقية.
وقال رسول في مقابلة مع برنامج “بالعراقي”، ستعرض لاحقا الأحد، إن وفدا من القوات المسلحة ووزارة الخارجية العراقية زار مكان الحادث منذ اللحظات الأولى للفاجعة، مضيفا أن “هناك تحقيقا بهذا الموضوع يجرى حاليا”.
وأثار القصف، الذي تسبب بمقتل 9 مدنيين وإصابة 23 بجروح، غضب الرأي العام العراقي، لا سيما أن غالبية الضحايا من وسط وجنوب البلاد، الذين يتوجهون إلى المناطق الجبلية في كردستان المحاذية لتركيا، هرباً من الحرّ.