أعلنت اليوم شركة ’’شوبيفاي‘‘ (Shopify) للتجارة الإلكترونية تسريح 10% من قوتها العاملة بعد أن أخطأت في تقدير نموّ هذا النوع من التجارة.
ووفقاً للإيداعات التنظيمية، كان لدى الشركة حوالي 10.000 موظف في نهاية عام 2021، أي ضعفيْ عدد العاملين لديها قبل وصول جائحة كوفيد-19 إلى كندا في الربع الأول من عام 2020.
وكتب توبي لوتكي، الرئيس التنفيذي للشركة التي تتخذ من أوتاوا مقراً لها، في مدوّنة أنّ معظم الموظفين الذين يطالهم قرار التسريح يعملون في أقسام التوظيف والدعم والمبيعات.
وستلغي ’’شوبيفاي‘‘ المناصب ’’المفرطة التخصص‘‘ و’’المكرَّرة‘‘، فضلاً عن بعض المجموعات التي، وفقاً للوتكي، كانت ’’عملية، ولكن بعيدة جداً عن بناء المنتجات‘‘.
وحسب الرئيس التنفيذي أيضاً، يجب على الشركة إجراء هذه الاقتطاعات في الوظائف.
ففي البداية، تسببت جائحة كوفيد-19 في زيادة الطلب على برمجية ’’شوبيفاي‘‘ مع بدء المستهلكين في القيام بالمزيد من المشتريات عبر الإنترنت.
وراهنت ’’شوبيفاي‘‘ على أنّ كمية المشتريات التي سيجريها المستهلكون عبر الإنترنت، عوضاً عن القيام بها في متاجر فعلية، ستقفز إلى الأمام بمقدار خمس إلى عشر سنوات مقارنة بتوقعاتها الصادرة قبل الجائحة.
لكن، في وقت لاحق، لم تصح هذه التوقعات واستعاد المستهلكون عادات التسوق التي دأبوا عليها قبل الجائحة، فوجدت شركة التجارة الإلكترونية نفسها مضطرة إلى تقليص قوتها العاملة.
في النهاية، هذا الرهان كان قراري وكنت مخطئاً. الآن علينا أن نتكيّف. ونتيجة لذلك علينا أن نقول وداعاً لبعضكم اليوم، وأنا آسف للغاية لذلك.
نقلا عن توبي لوتكي، الرئيس التنفيذي لشركة ’’سبوتيفاي‘‘
يُشار إلى أنّ الازدهار الذي عرفته ’’شوبيفاي‘‘ كان هائلاً لدرجة أنه في منتصف عام 2020 أصبحت الشركةَ الأكثر قيمة في كندا، بتقييم قارب 300 مليار دولار، سابقةً بالتالي ’’رويال بنك أوف كندا‘‘ (RBC)، أكبر المصارف الكندية من حيث حجم الودائع.