بعد إعلان قصر باكنغهام أن الأطباء قلقون بشأن صحة الملكة اليزابيث، تحولت الأنظار إلى المخاوف حول صحة الملكة وتكهنات حول ما سيحدث إذا توفيت.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” أن هناك خطة واسعة النطاق تم وضعها منذ الستينيات، ويطلق عليها اسم London Bridge is down، يتم بموجبها إبلاغ رئيس الوزراء الذي يعلن إطلاق العملية وبدء تنفيذ الجنازة الأكثر تفصيلا في تاريخ المملكة المتحدة الحديث.
وأوضحت أن هناك 48 خطوة يتم اتخاذها، ومن بينها
السكرتير الخاص للملكة، السير كريستوفر جيدت، سيكون أول من يعلم بخبر الوفاة، وهو يتصل برئيس الوزراء لإبلاغه ببدء إعلان عملية London Bridge is down.
ومن ثم يقوم مركز الاستجابة العالمية التابع لوزارة الخارجية بإخطار 15 حكومة خارج المملكة المتحدة حيث تتولى الملكة رئاسة هذه الدول، و36 دولة أخرى ضمن الكومنولث، ويتم إبلاغ نقابة الصحفيين، لتنبيه وسائل الإعلام العالمية. ومن ثم يتم تعليق ملاحظة ذات حواف سوداء على بوابات قصر باكنغهام.
تقوم هيئة الإذاعة البريطانية BBC بتفعيل “نظام إرسال التنبيه اللاسلكي”، وهو مخصص لموت كبار أفراد العائلة المالكة، وتنشر وسائل الإعلام قصصها وأفلامها ونعيها المعدة مسبقا. وتبدأ أضواء النعي الزرقاء في الوميض في محطات الراديو التجارية، وسيتحول منسقو الأغاني إلى الأخبار خلال دقائق. أما مذيعو ومذيعات الأخبار سيرتدون ملابس وربطات عنق سوداء. وسيعلن الطيارون موتها للركاب الطائرات. كما سيتم إغلاق بورصة لندن.
أما بحال توفيت في الخارج، فإن الرحلة الملكية (طائرة BAe 146 من السرب رقم 32 لسلاح الجو الملكي البريطاني) ستقلع من Northolt مع نعش على متنها.
وذكرت أن نعش الملكة سيحمل على عربة مدفع خضراء يرافقه 138 بحارا (تقليد يعود إلى الملكة فيكتوريا) ثم يذهب إلى قلعة وندسور، وعندما يتم إدخاله إلى الكنيسة عندها ستتوقف الكاميرات عن البث، وستبقى البلاد في حالة حداد لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
وقد تدفن الملكة في كنيسة سانت جورج في وندسور أو ساندرينغهام أو حتى بالمورال في اسكتلندا.
يخاطب ولي العهد الأمير تشارلز، الذي سيصبح الملك الجديد، الأمة مساء وفاتها، وستتم طباعة التذاكر لإعلانه ملكا خلال 24 ساعة، وكاميلا باركر بولز، دوقة كورنوال، ستصبح الملكة كاميلا.
وخلال الأيام التسعة التي تلي وفاتها، ستقام إعلانات طقسية وتجمعات دبلوماسية، وسيزور الملك تشارلز بجولة في إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا.
ويوم تتويج الملك تشارلز سيتم إعلانه يوم عطلة وطنية، وستتغير كلمات النشيد الوطني. بينما يوجد بعض الالتباس حول من سيصبح “رئيس الكومنولث”، لأن العنوان ليس وراثيا.