أم وابنتها من مقاطعة ساسكاتشوان قررتا مساعدة أوكرانيا على طريقتهما، عبر بيع منتجات حرفية من صنع أيديهن.
الأم هي دونا بياستا وهي طاهية حلوى من أصل أوكراني وابنتها هي أودرا باليون وهي شغوفة بالفن البصري.
في البداية، إبان ذروة الجائحة، قامت الأم ببيع حلوى التشيز كيك (كعكات الجبن الصغيرة بالسكر) من أجل جمع التبرعات لفرقة رقص كندية أوكرانية في ساسكاتشوان، Sonichiko. هذه الفرقة طبعا عانت كغيرها من المؤسسات الثقافية والفنية من تأثير الجائحة، وانتهى بها الأمر بالاقفال.
ولكن ها هي هذه الأم الكندية الأوكرانية تضافر جهودها مع ابنتها لمساعدة أهل أوكرانيا هذه المرة بعد الغزو الروسي.
ويتم تحويل ريع مبيعات الحلوى إلى الصليب الأحمر الكندي الذي يرسلها بدوره إلى أوكرانيا.
تقول السيدة بياستا (نافذة جديدة)إنها أرسلت إلى اليوم 300 دولار إلى أوكرانيا من أرباح منتجاتها.
تؤكد المتحدثة ’’إن أي مساعدة ضرورية، وما تقدّمه يسمح لها بتعزيز الروابط مع أقربائها في أوكرانيا‘‘.
إنه يسمح لي، بطريقة ما، أن أكون قريبة منهم. أريدهم أن يعرفوا أننا هنا من أجلهم ونبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم.
نقلا عن الطاهية الكندية الأوكرانية دونا بياستا
وينقل مذياع هيئة الإذاعة الكندية تهافت الكنديين على شراء هذه الحلوى اللذيذة، خصوصا أنهم بشرائها يساهمون بدورهم بدعم أهل أوكرانيا.
ويقول أحد المتحدثين ’’إنها دائمًا مكافأة أن تكون قادرًا على المساعدة، أحب أن أكون قادرًا على مساعدة الأشخاص الذين يستحقون ذلك حقًا‘‘.
الحفاظ على الثقافة الأوكرانية
بدورها ترسل الرسامة أودرا باليون (نافذة جديدة)الإيرادات التي تجمعها من مبيعات رسوماتها بوحي من تاريخ بلدها الأم أوكرانيا، إلى الصليب الأحمر الكندي، ليتم إرسالها من ثم إلى أوكرانيا.
تقول الفنانة التشكيلية إنها تريد الحفاظ على الثقافة الأوكرانية، المهددة من قبل روسيا. توضح أن أجداد أصدقائها في أوكرانيا لم يعودوا يروون القصص عن تاريخهم وحياتهم وتراثهم وتقاليدهم لأحفادهم خوفا من انتقام روسيا.
لم يعد يجرؤ كبار السن على الحديث عن تاريخ أوكرانيا. أنا أهتم بالثقافة الأوكرانية وأريد المساعدة في الحفاظ عليها.
نقلا عن الرسامة الكندية الأوكرانية أودرا باليون
أعرب كل من دونا بياستا وابنتها عن رغبتهما في مواصلة أفعالهما لخدمة ثقافتهما وأحبائهما وبلدهما الأصلي.