قالت روسيا إنها منعت “هجوما أوكرانيا” على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، فيما قالت كييف إن قصفا روسيا تسبب في انفصال المحطة عن شبكة الكهرباء. الاتهامات المتبادلة تجدد المخاوف من احتمالية وقوع كارثة جديدة.
قال مسؤول روسي بارز اليوم الخميس (الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2022) إن روسيا منعت هجوما أوكرانيا على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والتي تسيطر عليها موسكو وتقع في جنوب أوكرانيا، فيما قالت كييف إن المحطة انفصلت مرة أخرى عن شبكة الكهرباء الحكومية بعد أن دمر قصف روسي خطوط الجهد العالي المتبقية.
وأثار القصف المتكرر للمحطة احتمال وقوع حادث خطير على بعد نحو 500 كيلومتر من موقع أسوأ كارثة نووية شهدها العالم، والتي وقعت في تشرنوبيل عام 1986. واقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي عبّرت مِرارا عن مخاوفها بشأن قصف المحطة، تحديد منطقة أمان نووي وحماية أمنية حول المحطة.
وتقول أوكرانيا إن روسيا تقصف المحطة بشكل متكرر، بينما تقول روسيا إن أوكرانيا تقصف المحطة. وينفي كل من الجانبين مزاعم الآخر.
وقال نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن الروسي، وهو حليف مقرب للرئيس فلاديمير بوتين، إن القوات الأوكرانية “تواصل قصف محطة الطاقة النووية في زابوريجيا بأسلحة غربية، ما قد يؤدي إلى كارثة عالمية”. وأضاف باتروشيف أن القوات الخاصة الروسية منعت ما قال إنه “هجوم إرهابي” على المحطة.
من ناحية أخرى قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجمات في مناطق واسعة من أوكرانيا اليوم الخميس وإن قصفا عنيفا في العديد من المناطق ألحق أضرارا بالبنية التحتية بما في ذلك إمدادات الكهرباء لأكبر محطة نووية في أوروبا.
وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية (إنرجواتوم) إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب البلاد انفصلت مرة أخرى عن شبكة الكهرباء الحكومية بعد أن دمر قصف روسي خطوط الجهد العالي
المتبقية، تاركا للمحطة المولدات التي تعمل بالديزل فقط. أضافت إنرجواتوم أن الوقود في المحطة، التي يديرها أوكرانيون، يكفي لتشغيل المولدات لمدة 15 يوما.
وبعد غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، سيطرت القوات الروسية على المحطة في أوائل مارس آذار. وتحرس وحدات عسكرية روسية خاصة المنشأة، كما يتواجد متخصصون نوويون روس في الموقع. ويواصل الموظفون الأوكرانيون المساعدة في تشغيل المحطة.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم الخميس “يحاول العدو الاحتفاظ بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها مؤقتا ويركز جهوده على تقييد حركة قوات الدفاع في مناطق معينة”.
وقالت روسيا إنها تستهدف البنية التحتية في إطار ما تسميه “عمليتها العسكرية الخاصة” لتضعف الجيش الأوكراني وتقضي على ما تقول إنه تهديد محتمل لأمن روسيا. ونتيجة لذلك، يعاني المدنيون في أوكرانيا من انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه في الأسابيع الماضية.
ا.ف/ ع.أ. ج (رويترز، د ب ا)