تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تعطيل إمدادات الوقود العالمية وتسبب في وصول أسعار البنزين إلى مستويات قياسية، وعززت الزيادات الحادة لأسعار الفائدة من جانب بنك كندا مخاوف المستهلكين الكنديين من الركود، وظل التضخم موضوعا أساسيا للقلق.
نظرا لأن الكنديين قلقون بشأن تحمل تكاليف إطعام أسرهم والسكن وقيادة سياراتهم، فإنهم يتطلعون إلى عام جديد، على أمل الحصول على بعض الراحة المالية.
البنزين
على الرغم من انخفاض أسعار البنزين خلال العطلات، إلا أن تكاليف ضخ الوقود الكندية ارتفعت إلى مستويات قياسية في عام 2022، حيث يتوقع أحد محللي الصناعة ارتفاع تكلفة البنزين مرة أخرى في العام الجديد.
فقد صرح Dan McTeague رئيس Canadians for Affordable Energy، أنه يمكن أن يشهد الكنديون ارتفاع متوسط سعر لتر البنزين إلى دولارين مرة أخرى.
وأوضح McTeague أن انخفاض الأسعار في محطات الوقود في الأسابيع الأخيرة ستكون قصيرة الأجل، محذرا من أن أسعار البنزين ستبدأ في الارتفاع في وقت لاحق في يناير – حيث سيصبح متوسط السعر في أونتاريو ومقاطعات أخرى هو 2 دولار للتر.
وبيّن أن برودة الطقس ستضغط على وقود الديزل والغاز الطبيعي، الأمر الذي سيضغط بدوره على النفط وعلى أسعار البنزين في نهاية المطاف، وقد يبدأ ذلك في الظهور بحلول الأسبوع الثاني أو الثالث من يناير.
وقال إنه بحلول نهاية أبريل، قد تعود الأسعار إلى ما يقل قليلا عن 2 دولار للتر، مع زيادة عوامل مثل ضريبة الكربون الفيدرالية في ذلك الشهر.
الغذاء
من المحتمل أيضا ألا تشهد أسعار المواد الغذائية في كندا تحسنا كبيرا، فوفقا لأحدث تقرير أسعار الغذاء من جامعة Dalhousie، فإنه من المتوقع أن ترتفع تكاليف البقالة بنسبة تصل إلى سبعة في المئة أكثر في عام 2023.
ويتوقع التقرير أن تصل نفقات الأسرة المكونة من أربعة أفراد على الغذاء السنوي إلى 16288.41 دولارا، “بزيادة تصل إلى 1065.60 دولارا عن إجمالي التكلفة السنوية في عام 2022”.
وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا تلعب دورا كبيرا في ارتفاع تكاليف الغذاء – نتيجة الاضطرابات في ثلاث سلع رئيسية: القمح وزيت عباد الشمس والأسمدة، حيث تؤدي الاضطرابات في الأسمدة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل الكندية، مما يؤدي إلى زيادة تقدر بنحو ستة إلى ثمانية في المئة في التكاليف هذا العام.
وأوضح التقرير أن القيود المفروضة على القمح وزيت عباد الشمس تساهم بشكل كبير في فشل العرض في تلبية الطلب، الأمر الذي سيظل يمثل مشكلة حيث تمنع العقوبات الغربية الصادرات الروسية.
العقارات
هناك بعض الأخبار الجيدة للكنديين، وهي القدرة على تحمل تكاليف الإسكان، حيث يتوقع الخبراء استمرار اتجاه التصحيح، والذي بدأ منذ صيف عام 2022.
فقد أشار تقرير صدر في أغسطس عن Desjardins إلى أن “المبيعات والأسعار تتقلص بشكل حاد بشكل خاص في أونتاريو وبريتش كولومبيا”.
وأضاف: “على المستوى الوطني، نتوقع انخفاضا بنسبة 23 في المئة تقريبا في متوسط سعر المنزل بين فبراير 2022 وديسمبر 2023″، “وعلى الرغم من وتيرة الانخفاض المتسارعة، ما زلنا نعتقد أن أسعار المساكن ستنتهي في عام 2023 أعلى من مستويات ما قبل الوباء على المستوى الوطني وفي كل مقاطعة”.
ووفقا لتقرير بنك TD، يمكن أن ينخفض متوسط سعر المنزل في كندا ما بين 20 و25 في المئة عن الربع الأول من عام 2023.
وأظهرت البيانات التي كشفت عنها جمعية العقارات الكندية أن متوسط الأسعار وصل إلى 629971 دولارا في يوليو، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 5 في المئة من 662924 دولارا في العام السابق، وبلغ هذا انخفاضا بنسبة ثلاثة في المئة عن شهر يونيو.
المصدر: موقع مهاجر