عاش جندي كندي سابق تطوّع للقتال في أوكرانيا خلال 60 يوما على جبهة الحرب ما لم يعشه طيلة خدمته في الجيش الكندي.
في كل يوم هناك ضحايا، في كل يوم تُزهق أرواح أحبة لك وأصدقاء.
نقلا عن الجندي الكندي المعروف بالاسم الحركي ’’الظل‘‘.
وقد أمضى المحارب الكندي من مدينة شيربروك في جنوب مقاطعة كيبيك الشهرين الماضيين في أوكرانيا في الصفوف الأمامية على الجبهات يقاتل ضد الغزو الروسي.
هذا الجندي الذي عرّض حياته للخطر أكثر من مرّة، وكان ينجو في كل مرة من الموت، قرر عدم العودة إلى الجبهة وخط النار.
يروي Shadow أنه قبل عشرة أيام (نافذة جديدة)، تجنب الموت بصعوبة مرة أخرى. إلى جانب صديقه والي، القناص الكندي الذي تطوع أيضًا في أوكرانيا.
كان بمهمة مع صديقه والي بالإضافة إلى جنديين أوكرانيين آخرين وقد تم تكليفهم بتعقب دبابة روسية في منطقة دونباس في شرق البلاد.
اعتقد المحاربون الأربعة أنه لم يتم رصدهم من قبل الجيش الروسي، ولكن ما هي إلا لحظات حتى بدأت دبابة روسية وبشكل مفاجىء بإطلاق النار باتجاههم.
سقطت القذيفة بين الجنديين الأوكرانيين اللذين كانا يدخنان في الخارج، وقد دفعت قوة الانفجار بالمحارب الكندي إلى داخل الخندق من دون أن يصاب بأذى، في حين مات الجنديان الأوكرانيان.
كان على بعد بضعة أمتار مني، كان لا يزال يتنفس. نظرنا إلى بعضنا البعض وشاهدته يلفظ أنفاسه الأخيرة. لقد مات اثنان من أصدقائي أمام عينّي.
نقلا عن Shadow جندي كندي ذهب للقتال في أوكرانيا.
لم يكن أمام ’’الظلّ‘‘ وصديقه ’’والي‘‘ القناص، وهما غير مجّهزين تماما في مواجهة الأعداد الكبيرة من الجنود الروس، إلا أن لاذا بالفرار على وقع نيران الجيش الروسي على رؤوسهم.
كانت آخر عملية لي على الجبهة الشرقية. لا أجد غير كلمة واحدة توصف ما عشته: إنه الجحيم.
نقلا عن Shadow جندي كندي ذهب للقتال في أوكرانيا
يسقط القتلى كل يوم وترى أصدقائك يموتون، يوما بعد يوم. لدي أصدقاء من قدامى البحرية الأميركية، هؤلاء كانت مهمتهم في أغلب الأحيان الذهاب لانتشال جثث أصدقائهم الذين سقطوا في القتال، هذه هي الحياة على الجبهة.
’تلك المرة كانت هي الأولي لي‘‘
شادو ووالي هما من بين آلاف المتطوعين من سائر أنحاء العالم الذين لبوا دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمساعدة في صدِّ العدوان الروسي.
منذ وصوله قبل نحو شهرين إلى أوكرانيا، شاهد الجندي الكندي غدر الحرب، وكيف يمكن أن تصبح كل لحظة صغيرة عادية مميتة فجأة.
Shadow لم يختبر الحرب خلال السنوات التي قضاها في صفوف القوات المسلحة الكندية، ليخوض في أوكرانيا أولى المعارك القتالية على الجبهة في حياته. كانت أول مهمة له في إيربين، بالقرب من كييف، وتولى مساعدة صديقه والي وحمل الذخيرة له.
يضيف شادو للقسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية (نافذة جديدة) بأن الروس سرعان ما شنوا الهجوم عليهما وقصفوا المبنى الذي كانا يحتميان فيه.
’’أطلقت المدفعية الروسية نيرانها باتجاه المبنى الذي كنا بداخله، لكنها أخطأتنا ببضعة أمتار. بعد ذلك، بدأ الروس في إطلاق النار بأسلحة أخف، وخرجنا من مخابئنا وكانت معركة ضخمة بالنيران‘‘.
ويتابع الجندي الكندي في نقل تفاصيل الأحداث ’’لقد كانت المرة الأولي لي، كان الروس على بعد حوالي 50 مترًا منا، وكان هناك رصاص يتطاير في كل مكان، في كل مكان. لم نستطع فعل أي شيء، كانوا يحاولون محاصرتنا‘‘.
إلى أن ألقى جندي أوكراني في النهاية قنبلة يدوية، مما أعطى فريق شادو وقتًا للفرار. ’’هذا الرجل أنقذ حياتنا‘‘ قال الجندي المعروف على الجبهة بالاسم الحركي ’الظل‘‘.
بعد العديد من التجارب التي عرّضت حياته للخطر، قرر الجندي الكندي عدم العودة إلى الجبهة. لكنه يقول إنه لا يمكنه مغادرة أوكرانيا وترك شعبها، لذا قرر شادو أن يبقى في مدينة لفيف ويشارك في المساعدة الانسانية.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الغزو الروسي في 24 شباط / فبراير الماضي، نصحت حكومة كندا رعاياها بتجنب السفر إلى أوكرانيا. كما نصحت وزارة الشؤون العالمية الكندية في نهاية شهر فبراير، الرعايا الكنديين الموجودين في أوكرانيا أن يحتموا في مكان آمن في حال استحال عليهم مغادرة البلاد بأمان.