بقلم د. عامر بطرس داود
المصدر: رويترز + جونز هوبكنز+منظمة الصحة العالمي
مع قرب بدء التطعيم بلقاح فايزر-بيونتيك ضد كوفيد-19 ثارت التساؤلات والاستفسارات عن مدى فعاليته ومأمونيته، والأعراض الجانبية المتوقعة، ومدى خطورتها، كما انتشر الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة بين أفراد المجتمع والسؤال الآن
ما أهمية اللقاح؟ وهل يجب أن أحصل عليه؟
تكمن أهمية اللقاح في الحماية من فيروس كورونا المستجد، وذلك بالسماح للجسم بتطوير استجابة مناعية بشكل آمن، والتي توفر الحماية للجسم من خلال منع العدوى أو السيطرة عليها، كما سيسمح اللقاح برفع عمليات الحظر في الدول، وتخفيف التباعد الاجتماعي وبالتالي عودة الحياة الطبيعية تدريجياً.
لا يوفر اللقاح حماية لك فقط، بل هو يحمي أيضاً من حولك، فبدون اللقاحات نكون معرضين لخطر الإصابة بالفيروس، والذي قد يكون مهدداً للحياة.
هل اللقاح للمصابين أو للأصحاء؟
من الخطأ الاعتقاد بأن اللقاح مخصص للمصابين، بل هو مخصص للأصحاء، وذلك حتى يوفر له الوقاية من الإصابة بالعدوى، ويجعله في منأى من الفيروس ؛ إذ إن اللقاح هو وسيلة بسيطة وآمنة وفعالة للحماية من الأمراض، حيث يدفع الجسم لمقاومة عدوى معينة وتقوية جهاز المناعة، من خلال تدريب جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة.. بالتالي فهو ليس علاجاً للمرض، بل وسيلة للتحصين منه.
هل هو آمن؟
يعتبر هذا اللقاح آمنًا؛ نظرًا لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة؛ حيث يتم اختبار أي لقاح مرخص بصرامة عبر مراحل متعددة من التجارب قبل الموافقة عليه للاستخدام، ويتم إعادة تقييمه بانتظام، كما يراقب العلماء أيضًا باستمرار المعلومات من عدة مصادر بحثًا عن أي علامة على أن اللقاح قد يسبب مخاطر صحية.
هل هناك آثار جانبية للقاح؟
الأعراض الجانبية المصاحبة للقاح هي مجرد أعراض بسيطة لا تتجاوز ألماً في موقع اللقاح مع احمرار، وكذلك قد يصاحب ذلك ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، كما قد تتضمن الأعراض الشائع حدوثها الشعور بالتعب والصداع، وآلام بالعضلات والشعور بالتوعك.
كيف أتعامل مع هذه الأعراض لتخفيفها؟
يمكن لمن يشعر بتلك الأعراض الشائع حدوثها تناول “الباراسيتامول” لتخفيف الصداع وآلام العضلات وارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتعب، إضافة إلى وضع كمّادات باردة على مكان الحقن لتخفيف الألم والاحمرار والتورم (إن وجد)، فضلاً عن ذلك مراقبة الأعراض الجانبية، وعند حدوث ما يثير القلق يجب التواصل مع مقدم الرعاية الصحية.
ما الذي يتوجب فعله قبل أخذ اللقاح؟
إخبار الطبيب عند الشعور بأي حالة مرضية قبل تلقي اللقاح (مثل: ارتفاع درجة الحرارة) أو أي أعراض أخرى لتحديد إمكانية تلقي اللقاح مع وجود هذه الحالة.
إخبار الطبيب التاريخ المرضي بالتفصيل وما إذا كان المريض يعاني من مرض مزمن (مثل: السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الربو) ومدى التحكم به والخطة العلاجية التي يتلقاها المريض في الوقت الحالي.
إخبار الطبيب حول حدوث أي رد فعل تحسسي مع أي من اللقاحات التي تلقاها المريض سابقاً.
ما طريقة أخذ اللقاح وعدد جرعاته؟
يؤخذ اللقاح عن طريق الحقن بالعضلات، حيث يتم تلقي جرعتين من اللقاح بفاصل 3 – 4 أسابيع.
هل يتعارض لقاح كورونا مع لقاح الأنفلونزا الموسمية؟
لا تعارض عند تلقي اللقاحين في نفس الوقت ولكن يمكن الفصل بينهما بمدة 3 – 4 أسابيع؛ لتيسير مراقبة الأعراض الجانبية لكل لقاح على حدة وعدم الخلط بينهما.