وقّعت اليوم كندا وبولندا اتفاقية تتيح للشركات الكندية دعم الجهود البولندية لبدء إنتاج الطاقة النووية، بمجرد دخولها حيز التنفيذ.
فقد وقّع رئيسا حكومتيْ الدولتيْن، على التوالي جوستان ترودو ودونالد توسك، اليوم في وارسو على اتفاقية التعاون بين بلديهما في مجال الطاقة النووية في ختام زيارة ترودو لبولندا.
ويُنظر إلى الاتفاقية على أنها وسيلة للمساعدة في تقليل اعتماد بولندا على الكهرباء التي يتمّ توليدها بالفحم الحجري وتحسين أمنها الطاقي.
وخفّضت سوق الطاقة الأوروبية مشترياتها من روسيا بشكل كبير في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي وقّعت كندا وبولندا اتفاقية عامة حول الأمن والمعلومات.
وتتيح الاتفاقية، عند دخولها حيّز التنفيذ، تبادل المعلومات بشكل أفضل بين الشركات الكندية والبولندية في قطاعات مثل النووي والدفاع والأمن والفضاء والبحرية.
وكانت وكالة تنمية الصادرات الكندية (EDC)، وهي مؤسسة عامة، قد أصدرت في كانون الأول (ديسمبر) خطاب نوايا لتوفير تمويل يصل إلى ملياريْ دولار لدعم بيع سلع وخدمات من مورّدين كنديين للمساعدة في بناء أول محطة للطاقة النووية في بولندا.
وتتوقع بولندا البدء في بناء مفاعلاتها النووية الأولى العام المقبل، على أن تبدأ توليد الكهرباء من الطاقة النووية في عام 2033.
ويعود ترودو إلى كندا بعد اجتماعه بتوسك الذي انعقد غداة مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ80 لتحرير معسكر أوشفيتز النازي الواقع في جنوب بولندا والتي شارك فيها رئيس الحكومة الكندية.
وهذه على الأرجح آخر رحلة دولية لترودو بصفته رئيس حكومة كندا قبل أن يختار حزبُه الليبرالي في 9 آذار (مارس) المقبل زعيماً جديداً له سيكون أيضاً رئيس حكومة كندا لحين إجراء الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة.
وكان ترودو قد أعلن في 6 كانون الثاني (يناير) الجاري أنه سيتنحى من منصبه عندما يختار حزبُه خلفاً له.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،