قال مكتب وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنها عقدت اجتماعاً ’’بناءً ومثمراً‘‘ مع نظيرها الصيني وانغ يي أمس الجمعة في بكين.
وكانت جولي قد وصلت أمس إلى العاصمة الصينية في زيارة مدتها يومان بدعوة من وانغ بهدف ’’إعادة بناء علاقة عملية مع بكين‘‘.
وقال مكتب جولي إنّها تناولت مع وزير الخارجية الصيني موضوع التدخلات الخارجية في الحياة السياسية في كندا. يُشار هنا إلى أنّ الصين في طليعة المتَّهمين في هذا النوع من التدخلات.
كما تمت مناقشة القضايا الأمنية حول العالم، لاسيما ما يتعلق منها بكوريا الشمالية، بالإضافة إلى النزاعيْن الدائريْن في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وبالتالي تواصل أوتاوا جهودها لإعادة بناء علاقاتها مع بكين، وهي علاقات تضررت بشدة بسبب سجن السلطات الصينية المواطنيْن الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور قرابة ثلاث سنوات في إجراء تعسفي.
يُذكر أنّ الصين أوقفتهما في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018 بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرةَ المالية لعملاق الاتصالات الصيني ’’هواوي‘‘ مينغ وانتشو في فانكوفر بناءً على طلب من السلطات الأميركية التي اتهمت سيدة الأعمال الصينية باللجوء إلى الاحتيال من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وتوصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق لتعليق المحاكمة في قضية مينغ، ما سمح للسلطات القضائية في كندا بإطلاق سراحها بعد أن كانت في الإقامة الجبرية، فأفرجت الصين على الفور عن كوفريغ وسبافور وعادا إلى كندا في أيلول (سبتمبر) 2021.
وزيارة جولي الحالية هي الأولى لوزير خارجية كندي إلى الصين منذ اندلاع تلك الأزمة.
ووفقاً لأحد أعضاء الوفد المرافق لها، والذي تحدث معه راديو كندا، تشكل هذه الزيارة وسيلة لتمهيد الطريق أمام وزراء آخرين في الحكومة الكندية لكي يتمكنوا من إحراز تقدّم في بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك مع نظرائهم الصينيين.
وكانت جولي قد التقت آخر مرة بوانغ في شباط (فبراير) الفائت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي.
’’البلدان ليسا خصميْن، ولا عدوّيْن. يجب أن يصبحا شريكيْن متعاونيْن‘‘، قال آنذاك وزير الخارجية الصيني.
يُذكر أنّ وزير البيئة والتغيرات المناخية الكندي ستيفن غيلبو سافر إلى الصين في آب (أغسطس) الماضي للمشاركة في اجتماع ’’مجلس الصين‘‘، وهو منظمة أنشأتها الصين وكندا معاً في تسعينيات القرن الماضي لمساعدة الحكومة الصينية في تطوير سياسات بيئية.
وكانت تلك أول زيارة لوزير كندي إلى الصين منذ احتجاز سلطاتها كوفريغ وسبافور.
نقلاً عن موقع راديو كندا