تسجِّل مراكز ’’ماميك‘‘ (Mamik) الثلاثة في منطقة ساغنيه لاك سان جان في مقاطعة كيبيك زيادة في حالات البؤس والضيق الشديد في أوساط السكان الأصليين.
ويُترجَم هذا الأمر بمزيد من الإدمان على المخدرات والتشرد وحتى بزيادة في حالات الانتحار.
المديرة العامة لـ’’ماميك‘‘، ميلاني بوافان، تعتبر الوضع مقلقاً جداً. و’’ماميك‘‘ منظمة مجتمعية تساعد أفراد السكان الأصليين في المناطق الحضرية.
’’نرى في (مركز ’ماميك‘ في مدينة) روبيرفال المزيد من الأشخاص الذين يعانون مشاكلَ تعاطي المخدرات والعنف. لحسن الحظ ، لدينا حضور ’إميبيك‘ (EMIPIC)، وهو فريق جديد للوقاية يرافقه عنصر من الشرطة وعاملة اجتماعية يعملان ميدانياً‘‘، تقول بوافان في مقابلة مع راديو كندا.
’’لدينا موارد، لكن يجب القيام بعملية تفكير حول مدى انتشار هذه الظاهرة للحصول على خدمة تتكيف مع مجتمع السكان الأصليين‘‘، توضح بوافان.
وتأسف بوافان للنقص في الخدمات المحلية، بما في ذلك عدم وجود مركز معالجة من الإدمان في المنطقة يوفّر علاجات تتراوح مدتها بين ثلاثة وستة أشهر.
’’سيتعيّن علينا الجلوس مع المركز الجامعي المتكامل للخدمات الصحية والاجتماعية (CIUSSS) لنفهم ما هي الاحتياجات. يجب إيجاد خدمات لتقليل هذا الاستهلاك بين السكان. (…) نسمع أنّ الحكومة قد فهمت ما هي المشكلة، لكن علينا الآن أن نطبق ذلك‘‘، توضح بوافان.
وترى المديرة العامة لمنظمة ’’ماميك‘‘ أنّ جائحة كوفيد-19 أدّت إلى تفاقم المشاكل التي كان يعاني منها أفراد مجتمع السكان الأصليين، بالإضافة إلى تسببها لهم بمزيد من العزلة.
’’نرى ذلك في تدخلاتنا. فموجة الانتحار التي شهدناها في الخريف الماضي (…) طالت العديد من الشباب في مجتمعنا. يواجه السكان الأصليون فترات حداد أكثر صعوبة، لذا هناك المزيد من حالات الضيق. إنه لأمر محزن للذين بقوا‘‘، تضيف بوافان.
ولتلبية الاحتياجات الحالية بشكل أفضل، تريد أيضاً منظمة ’’ماميك‘‘ تعزيز تنمية العمالة الماهرة.
نقلاً عن موقع راديو كندا