صدرت اليوم استنكارات من الطبقة السياسية في كندا ما إن ألغت المحكمةُ العليا في الولايات المتحدة الحكم التاريخي الصادر عام 1973 في قضية ’’رو ضدّ ويد‘‘ والذي يضمن حقّ المرأة في الإجهاض.
رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو وصف القرار الصادر اليوم عن أعلى سلطة قضائية أميركية بأنه ’’مروّع‘‘.
ما من حكومة أو سياسي أو رجل ينبغي له أن يملي على امرأة ما تستطيع أو لا تستطيع فعله بجسدها. أريد أن تعرف الكنديات أننا سندافع دائماً عن حقهنّ في الاختيار
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية، في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘ من العاصمة الراوندية كيغالي حيث يشارك في اجتماع رؤساء حكومات دول منظمة الكومنولث
من جانبها قالت الزعيمة المؤقتة لحزب المحافظين الكندي، كانديس بيرغن، إنّ الليراليين بقيادة ترودو ’’يستوردون قضايا من الولايات المتحدة بهدف تقسيم الكنديين‘‘.
لقد أوضحتُ أنّ موقفنا لا يزال على ما هو عليه منذ حكومة هاربر. لم يتم تقييد الوصول إلى الإجهاض في عهد رئيس الحكومة ستيفن هاربر، ولن يقدّم حزب المحافظين مشروع قانون حول الإجهاض ولن يعيد فتح النقاش بشأنه
نقلا عن كانديس بيرغن، الزعيمة الانتقالية لحزب المحافظين، في بيان مكتوب
ويشكل حزب المحافظين المعارضة الرسمية في مجلس العموم منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 بعد أن أمضى زهاء عشر سنوات في السلطة بقيادة ستيفن هاربر.
من جهته انتقد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة واصفاً إياه بأنه ’’قرار مدمّر سيزهق أرواح العديد من النساء‘‘.
وطالب زعيم هذا الحزب اليساري التوجه حكومة ترودو ببذل المزيد لضمان توفّر عمليات الإجهاض للنساء في جميع أنحاء كندا.
يُذكر أنّ الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الجديد توصلا في آذار (مارس) لاتفاق يسمح لحكومة ترودو، وهي حكومة أقلية، بالبقاء في السلطة حتى عام 2025، أي حتى نهاية ولايتها.
وفي مقاطعة كيبيك استنكر رئيس الحكومة فرانسوا لوغو ’’انتكاسة محزنة لحقوق المرأة وحرياتها‘‘ في تغريدة له على موقع ’’تويتر‘‘.
وكانت وزيرته لشؤون المرأة، إيزابيل شاريه، قد أعلنت قبل ذلك بقليل أنها ’’من صميم القلب مع النساء الأميركيات اللواتي يريْن أنّ حقهن في الإجهاض مهدد‘‘.
من جانبها ، ندّدت دومينيك أنغلاد، زعيمة الحزب الليبرالي الكيبيكي الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية الكيبيكية، بـ’’انتكاسة لا اسم لها‘‘، متحدثةً عن ’’يوم مظلم للنساء ولحقوقهنّ وحرياتهنّ‘‘.