يستمر التحضير لزيارة البابا فرنسيس إلى كندا هذا الصيف كما هو مخطط لها، على الرغم من الإعلان عن إلغاء رحلته إلى إفريقيا بناءً على توصية أطبائه.
وسيقوم البابا فرنسيس خلال هذه الزيارة المرتقبة بشدة بتقديم الاعتذار للسكان الأصليين باسم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية عن دورها في نظام المدارس الداخلية لأطفال السكان الأصليين في كندا.
وكان رئيس الكنيسة الكاثوليكية قد قدّم بالفعل اعتذاره في الأول من نيسان (أبريل) الفائت أمام وفد من ممثلي الأمم الأُوَل وشعب الإنويت والخلاسيين (Métis) في كندا زاره في حاضرة الفاتيكان.
وأكّد المتحدث باسم أبرشية تورونتو، نيل ماكارثي، أنّ مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في كندا على اتصال دائم بمسؤولي الفاتيكان للتحضير لزيارة البابا إلى كندا الشهر المقبل.
نواصل الدعاء من أجل صحة البابا فرنسيس ولكي يتمكن من الانضمام إلينا في كندا الشهر المقبل
نقلا عن نيل ماكارثي، المتحدث باسم أبرشية تورونتو الكاثوليكية
ويتنقل رئيس الكنيسة الكاثوليكية البالغ من العمر 85 عاماً بواسطة كرسي متحرك منذ أكثر من شهر ويواجه صعوبة في المشي والوقوف.
وكان من المقرر أن يزور البابا فرنسيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ودولة جنوب السودان بين 2 و7 تموز (يوليو) المقبل، أي قبل زيارته المقرَّرة إلى كندا. لكنّ الفاتيكان أعلن اليوم أنّ البابا اضطر إلى تأجيل رحلته إلى هذيْن البلديْن الإفريقييْن ’’كي لا يؤذي العلاج‘‘ الذي يخضع له حالياً لمشاكل في إحدى الركبتيْن.
ووفقاً لمسار رحلته إلى كندا، من المقرر أن يتوقف البابا فرنسيس في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد، وفي كيبيك، عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه في شرق البلاد، وفي إيكالويت، عاصمة إقليم نونافوت، في شمال البلاد، بين 24 و29 تموز (يوليو).
وأوضح ماكارثي أنّ رحلة البابا تتضمن عدة فترات طويلة من الراحة للسماح له بالمشاركة في كافة الأحداث المنظمة.
ووفقاً لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك، البابا محدود في إمكانيات تنقله. فهو لم يعد قادراً على الصعود إلى طائرة هليكوبتر ولم يعد بإمكانه السفر لأكثر من ساعة بالسيارة.
وأجبرت الحكومة الفدرالية قرابة 150.000 طفل من السكان الأصليين على الالتحاق بمدارس داخلية مخصصة لهم في كندا خلال الفترة الممتدة بين عام 1870 وعام 1997. وكانت أكثر من 60% من تلك المدارس مُدارة من قبل الكنيسة الكاثوليكية.