كشفت موجة الجفاف الشديدة التي تمر بها إسبانيا حاليا عن كنوز أثرية مخفية منذ قرون، بما في ذلك موقع روماني يعود تاريخه إلى 3 آلاف عام في مقاطعة كاستيون، وفقا لصحيفة “البيريوديكو” الإسبانية.
وقالت الصحيفة إن الانخفاض الكبير تسبب في منسوب المياه وارتفاع درجات الحرارة في ظهور هذا الموقع الروماني الذي يتضمن حجارة مشغولة وأربعة مبانٍ رومانية.
كما كشفت أزمة الجفاف عن حوالي 1700 موقع أثري آخر، من بينها بقايا مدينة تشبه ستونهنج الإسبانية ونصب تذكاري صخري يعود إلى 5 آلاف عام، فضلا عن كنيسة أثرية تعود إلى القرن الحادي عشر كانت مغمورة بالمياه منذ الستينيات.
وهذه الكنيسة، الواقعة في قرية سانت روما دي ساو بكاتالونيا، ظهرت أخيرا بعد تراجع منسوب المياه في السد القريب، ما جذب الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي وزارها السياح.
وفي اكتشاف آخر، كشف الجفاف عن نصب تذكاري يعود إلى 7 آلاف عام في بحيرة صناعية غرب إسبانيا. يتكون النصب من 140 صخرة منظمة في شكل دائرة، وكان يُحتمل أن يُستخدم كمعبد أو مقبرة في عصور ما قبل التاريخ.
وكانت هذه الآثار مغمورة تحت المياه منذ بناء السد في عام 1963، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها النصب بالكامل منذ ذلك الحين.
ورغم الأثر السلبي للجفاف على المواطنين، إلا أن هذه الاكتشافات الأثرية قد تساعد في جذب السياح إلى المنطقة.