وصف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المنطقة الخضراء ببغداد بـ “الثورة العفوية” مشيرا إلى ما سماه بـ “الفرصة الذهبية” للوقوف بوجه “الفساد والظلم والإرهاب والاحتلال والتبعية”.
وأعرب الصدر في تغريدة عن أمله بعدم تفويت الفرصة “لإحداث تغيير جذري في النظام السياسي والدستور والانتخابات”، داعيا المتظاهرين إلى مواصلة الاحتجاج لتحقيق “الإصلاح والديمقراطية والاستقلال السياسي وحصر السلاح بيد دولة قوية قادرة على فرض نفسها بقوة القانون”.
وكتب: “إنكم جميعا مسؤولون وكلكم على المحك. إما عراق شامخ بين الأمم أو عراق تبعي يتحكم فيه الفاسدون والتبعيون وذوو الأطماع الدنيوية بل وتحركه أيدي الخارج شرقا وغربا وحينئذ ليس أمام إلا الدعاء والبكاء على نهاية العراق التي باتت قريبة”.
ودعا الصدر شيوخ العشائر وأفراد القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى مناصرة المحتجين من أجل التغيير في البلاد.
وكان إبراهيم الجابري، مدير مكتب مقتدى الصدر، قد أكد أن الاعتصام في مجلس النواب العراقي “مفتوح ومستمر، ولا انسحاب من البرلمان إلا بالقضاء على الفاسدين واستبعادهم”.
وأضاف، في تصريح خاص للحرة، أن المعتصمين في مجلس النواب “لا يمثلون التيار الصدري فقط وإنما يمثلون جميع العراقيين”، وقال: “هم يمثلون مختلف شرائح وفئات الشعب”.
وأشار إلى أن أبرز مطلب للمعتصمين هو “القضاء على الفاسدين والخلاص منهم”.
ويتواصل “الاعتصام المفتوح” لأنصار التيار الصدري، الأحد، بداخل مبنى البرلمان، لليوم الثاني على التوالي، بعد سيطرة المتظاهرين على مقر السلطة التشريعية.