يبدو أن تايوان ستكون مسرحاً للنزاع بين الصين التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وبين الولايات المتحدة الأمريكية التي تتمسك باستقلال تايبيه وتمتعها بسيادتها.
الرغبة الصينية في ضم تايوان إليها قد تبدو للبعض أن غرضها سياسي ولكن مراقبون لديهم رؤية أخرى، ويعتبرون ان المعركة تدور حول غرض اقتصادي في المقام الأول وهو نفس السبب الذي يدفع الولايات المتحدة للتمسك باستقلالية تايوان.
تقاريرُ عدة تُشير إلى أن الصراع الصيني الأمريكي الحالي بسبب مصنع تي إس إم سي للرقائق الإليكترونية والذي تمتلكه تايوان ويساهم في صنع الهواتف المحمولة مروراً بالسيارات و الطائرات.
الشركة التايوانية تعد الأكبر عالمياً في تصنيع أشباه الموصّلات وتسيطر على مجال صناعة الرقائق الإليكترونية، حيث تبلغ حصتها التايواني نحو سبعين بالمئة عالمياً فيما بلغت الإيرادات ما يزيد عن خمسة وثلاثين مليار دولار في النصف الأول من عام ألفين واثنين وعشرين وهو ما أجج الصراع بين واشنطن وبكين لا سيما بعدما هددت الأخيرة بالاستيلاء على مصانع الشركة.
الصراع وفق بعض التحليلات بدأ بين القوتين العظمتين على شركة تي إس إم سي وقتما منع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الشركة من بيع منتجاته إلى شركة هواوي التي خرجت من الصراع عالمياً بسبب تلك الخطوة مما دفع الولايات المتحدة لرصد اثنين وخمسين مليار دولار لتعزيز صناعتها للرقائق الإليكترونية.
وتحاول الولايات المتحدة بالتعاون مع أوروبا لدعم برنامج مشترك بمئة مليار دولار لتصنيع الرقاق الإليكترونية وأشباه الموصّلات وبالتالي تحجيم رغبة الصين بفرض الهيمنة على هذا المجال.