أفادت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير ليل الجمعة – السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرّر توسيع الهجمات التي يشنها في شمال قطاع غزة، وأن هذا الأمر بدأ بالفعل الليلة الماضية في العديد من المناطق، التي لم يكن الجيش قد عمل فيها من قبل.
ويسعى جيش الاحتلال من خلال ذلك إلى زيادة ما يعتبره “إنجازات” له في شمال القطاع.
وأشار المراسل العسكري للقناة نير دفوري إلى أن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش في مستشفى الشفاء ومشاف أخرى في قطاع غزة، تستنزف قوات كبيرة والعديد من الموارد، على حساب التقدّم نحو الجنوب.
وذكر أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الدمار في شمال القطاع، بما يشمل تدمير نحو 300 ألف بيت وشقة سكنية، سيحتاج إلى نحو 5 سنوات من أجل إعادة البناء.
وفي ما يتعلق بإدخال الوقود، قال دفوري إن هناك قرارا إسرائيليا بإدخال 60 ألف ليتر من أجل محطة تحلية المياه في القطاع، علماً أن إسرائيل تزوّد القطاع فقط بـ10% من الماء، وبالتالي عدم وصل الوقود سيتسبب بكارثة إنسانية.
خلافات إسرائيلية بعد موافقة “كابينت الحرب” على إدخال وقود إلى غزة
ويعتقد المستوى الأمني الإسرائيلي أن هذا القرار يمنح دولة الاحتلال شرعية لاستمرار حربها على قطاع غزة، ويزيد نافذة الوقت الممنوحة لها.
وعن المحتجزين، قال دفوري إن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، وكذلك رئيس هيئة الأركان هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، يرون أنه “بالذات الآن، فإن الضغط على حركة “حماس” في الوضع الذي توجد فيه يتيح طلب إعادة جميع الأمهات والأولاد، وليس من المؤكد أن تتاح فرصة أخرى لذلك. وأضاف: “الأرقام التي أسمعها تتحدث عن 53 محتجزاً، ولا أعرف إن كان هذا العدد نهائياً. ويجب الإدراك أنه ليس مؤكداً أن تعيد العملية البرية جميع المخطوفين، ويجب الاستعداد أيضاً لطرق أخرى، وهذه نقطة مهمة في اتخاذ القرارات في هذه الفترة”.
العربي الجديد