وسط استمرار للانسداد السياسي في العراق منذ 11 شهراً ، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، العزم على إيجاد حلول لتجاوز تلك الأزمة الصعبة.
وأعرب في بيان نشره مكتبه الإعلامي، اليوم السبت، عن “أمله وعزمه على إيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر”.
كما شدد على أن البلاد تمر بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات منذ 2003″، في إشارة إلى العام الذي دخلت فيه القوات الأميركية البلاد.
شلل تام
يذكر أن العراق يشهد منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد (الصدر والإطار التنسيقي الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وفصائل وأحزاباً أخرى موالية لإيران).
فقد بلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة قبل أي انتخابات جديدة.
وتطور الخلاف أواخر الشهر الماضي (أغسطس) إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير في البلاد.