أجرت الـ سي بي سي حوارا مع المتحدثة الرسمية باسم الأونروا حول مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
تحدثت تمارا الرفاعي الناطقة الرسمية باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى الإعلامي مات غالواي، مقدم البرنامج الإذاعي بعنوان The Current (نافذة جديدة) في القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية. علماً أن هذا البرنامج الذي يبث من الاثنين إلى الجمعة، يضطلع بنقل وجهات النظر والأفكار والأصوات في قضايا تؤثر على الرأي العام الكندي.
شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية الأميركية نقلت صوت الفلسطينيين، بمن فيهم لاجئي فلسطين، ومحنتهم وتحدياتهم اليومية إلى العالم من خلال قناة الجزيرة
نقلا عن المتحدثة الرسمية باسم وكالة الأونروا الأممية تمارا الرفاعي
وأضافت الرفاعي لبرنامج الـ سي بي سي (نافذة جديدة) ’’موت شيرين أبو عاقلة خسارة كبيرة للأونروا وخسارة كبيرة للغاية للاجئي فلسطين‘‘.
وكانت شيرين أبو عاقلة قتلت بعد إطلاق الرصاص عليها الأربعاء من هذا الأسبوع أثناء تغطيتها لغارة إسرائيلية على بلدة جنين في الضفة الغربية.
وقال صحفيون آخرون في الموقع إن القوات الإسرائيلية أطلقت عليهم النار على الرغم من الإعلان عن وجودهم. وكانت أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص تشير بوضوح إلى أنها صحفية. واتهمت قناة الجزيرة إسرائيل بقتلها عمدا، وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية.
الجيش الإسرائيلي أشار في البداية إلى أن أبو عاقلة ربما تكون قد قُتلت بنيران فلسطينية ضالة، لكنه تراجع لاحقًا عن هذه التصريحات، التي رفضتها أيضًا قناة الجزيرة ومجموعة حقوقية إسرائيلية.
اتصل برنامج The Current بوزارة الدفاع الإسرائيلية لإجراء مقابلة أو أخذ تعليق، لكنه لم يتلق ردًا.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشن غارات شبه يومية على الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة وسط موجة من العنف الإسرائيلي الفلسطيني.
أثار مقتل أبو عاقلة موجة من الحزن والغضب في المنطقة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. لقد غطت مراسلة الجزيرة المنطقة لما يقرب من ثلاثة عقود، منذ أن أصبحت واحدة من أوائل المراسلين الميدانيين لهذه القناة التلفزيونية في أواخر التسعينيات.
أردفت المتحدثة الرسمية باسم الأونروا ’’إن شيرين أبو عاقلة كانت الوجه والصوت الذي نقل الأحداث في الأراضي الفلسطينية. ركّزت على الأشخاص الذين قابلتهم ووضعت قصصهم في سياق سياسي وتاريخي‘‘.
’’يعرفها جميع من يتابع الأخبار من هناك، وليس من الممكن متابعة الأخبار من الضفة الغربية من دون أن تسمع أو تشاهد شيرين أبو عاقلة‘‘.
لقد أعطت المراسلات الحربية الميدانية حقًا علامة تجارية، واسمًا في الشرق الأوسط.
نقلا عن تمارا الرفاعي
بدورها تقول الصحفية في قناة الجزيرة الإنكليزية في الضفة الغربية رانيا زبانة لـ سي بي سي ’’إنها لا تستطيع بعد الحديث عن أبو عاقلة بصيغة الماضي‘‘.
بالنسبة للكثيرين منا، لا يزال الأمر صادمًا. إنه أمر مدمر. شيرين أبو عاقلة كانت كانت صديقة، وزميلة، ومرشدة ومعبودة.
نقلا عن الصحافية في قناة الجزيرة الإنكليزية رانيا زبانة
شيرين أبو عاقلة مصدر إلهام للجيل القادم من الصحفيين
يقول مراسل وكالة أسوشيتيد برس فارس أكرم، لمذياع مات غالواي ’’إن أبو عاقلة كانت شخصية بارزة لدرجة أن الأطفال يقلدون الطريقة التي تتحدث بها في التلفزيون”.
عندما انضمت شيرين أبو عاقلة إلى قناة الجزيرة منذ أكثر من عقدين، كنت لا أزال في المدرسة الثانوية وشجعتني مشاهدتها على أن أصبح صحفيًا.
نقلا عن فارس أكرم، مراسل وكالة أسوشيتيد برس
بدوره يقول مدير مكتب صحيفة واشنطن بوست في القدس ستيف هندريكس : ’’إن أثر أبو عاقلة قد ألهم جيلًا جديدًا من الصحفيين، الذين سيستمرون في سرد القصص التي كرست أبو عاقلة حياتها المهنية لها‘‘.
“إنني دائمًا مندهش ومذهول بعدد الشباب الذين يدركون تمامًا تعقيدات ممارسة الصحافة هنا‘‘، قال هندريكس لمذياع The Current.
“إنها قصة معقدة، والحلول بصراحة لا تلوح في الأفق في أي مكان. لكني أشعر أنه يمكننا أن نتشجع لأن هناك أشخاصًا يأتون إلى هنا لنقل ما يجري‘‘، قال مدير مكتب صحيفة واشنطن بوست في القدس للبرنامج الإذاعي في القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية.
في هذا الإطار، أكدت تمارا الرفاعي بأن عمل الأونروا سيستمر في الضغط على وسائل الإعلام على مستوى العالم لرواية تلك القصص لكي يسمعها العالم.
نحن مدينون للاجئين الفلسطينيين أنفسهم. نحن مدينون للصحفيين المحترفين ولذوي المصداقية مثل شيرين لمواصلة هذه المهمة.
نقلا عن المتحدثة الرسمية باسم الأونروا تمارا الرفاعي