لن ينام جميع الكنديين هذه الليلة مرتاحي البال. فالمقاطعات الأطلسية تستعد لوصول الإعصار ’’لي‘‘ الذي من المتوقع أن يصل إلى اليابسة في جنوب غرب نوفا سكوشا، كبرى هذه المقاطعات الأربع من حيث عدد السكان، يوم غد السبت خلال النهار. وهذا ما يقلق السكان والسلطات.
وآثارُ ’’لي‘‘ بدأت في الظهور حتى قبل ذلك. فقد كانت السماء تمطر في معظم أنحاء نوفا سكوشا اليوم الجمعة وسيتعرّض جنوب غرب المقاطعة لظروف عاصفة استوائية في وقت مبكر من صباح غد.
وتمّ صباح اليوم توسيع نطاق التحذير الخاص بالإعصار ليشمل مناطق إضافية من نوفا سكوشا. وهذا لا يعني أنّ العاصفة ستضرب هذه المناطق كإعصار، لكن يمكن للقاطنين فيها أن يشعروا بإعصار خفيف كما توضح خبيرة الأرصاد الجوية في وزارة البيئة الكندية كارمن هارت.
’’من المتوقع أن يتحوّل ’لي‘ من إعصار إلى عاصفة ما بعد استوائية قبل أن يصل إلى اليابسة في المقاطعات البحرية‘‘، تقول هارت، ’’لكن من المتوقع أن تكون له قوة عاصفة استوائية أو إعصار منخفض المستوى من الفئة الأولى‘‘.
وهذا ما سيجعله أقلّ زخماً وأصغر نطاقاً بعض الشيء من عاصفة ’’فيونا‘‘ ما بعد الاستوائية التي ضربت المقاطعات الأطلسية في خريف 2022.
وتقع المناطق المشمولة بالتحذير من مخاطر إعصار ’’لي‘‘ في مقاطعتيْ نوفا سكوشا ونيو/نوفو برونزويك، ومن بينها هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا وكبرى مدن المقاطعات الأطلسية.
وستهبّ رياح عاتية على هذه المناطق قد تصل سرعتها أحياناً إلى 120 كيلومتراً في الساعة.
ويُتوقَّع أيضاً أن تضرب سواحلَها أمواج يتراوح ارتفاعها بين 4 و6 أمتار، مع هبوب عواصف قد تتسبب بفيضانات ساحلية.
وستواجه مناطق أُخرى من المقاطعات الأطلسية مشمولة بتحذير من عاصفة استوائية رياحاً متواصلة تصل سرعتها إلى 70 كيلومتراً في الساعة، مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى ما بين 90 و100 كيلومتر في الساعة.
وصدرت أيضاً تحذيرات من هطول أمطار في جنوب نيو/نوفو برونزويك وجزء كبير من نوفا سكوتيا بكميات متوقعة تتراوح بين 50 و100 مليمتر.
وسيكون بالإمكان الشعور بآثار العاصفة على بعد 300 كيلومتر من مسارها.
نقلاً عن موقع راديو كندا،