رُفع اليوم أمر الإخلاء في يلونايف، عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية، بعد ثلاثة أسابيع من اندلاع حريق غابات قرب المدينة دفع بالسلطات إلى أمر سكانها البالغ عددهم 20 ألف نسمة بمغادرة منازلهم.
وأمر الإخلاء، الذي شمل أيضاً بلدتيْ نديلو وديتا المجاورتيْن وهما اثنان من مجتمعات السكان الأصليين، تحوّل اليوم إلى حالة تأهب للإخلاء، إذ اعتُبر الحريق متوقفاً، ما يعني أنه من غير المتوقع أن يتسع في ظل الظروف الحالية.
وقالت عمدة يلونايف، ريبيكا ألتي، على وسائل التواصل الاجتماعي إنها طلبت رفع أمر الإخلاء عند الساعة 11 صباحاً، أي قبل ساعة من الموعد المقرر.
عودة آمنة إلى دياركم اليوم، إذا كنتم ستبدأون رحلة العودة.
نقلا عن ريبيكا ألتي، عمدة يلونايف
ووصلت أول رحلة عودة جوية إلى يلونايف صباحاً، كما بدأ السكان بالعودة براً، ومن المتوقع وصول آلاف السيارات إلى المدينة في الأيام المقبلة.
كيلسي وُورث كانت من بين سكان يلونايف الذين أُمروا بمغادرة منازلهم في 16 آب (أغسطس) بسبب حريق الغابات. فجمعت آنذاك أطفالها وقطتيْها وكلبها وتوجهت معهم إلى مقاطعة ألبرتا.
إلى كالغاري، كبرى مدن المقاطعة، أولاً، ثم إلى هاي ريفر (High River)، على مسافة نحو من 70 كيومتراً إلى الجنوب من كالغاري، قبل أن تستقر العائلة في قرية كايلي (Cayley) الصغيرة، على بعد حوالي 15 كيلومتراً أكثر إلى الجنوب.
وتقوم وُورث حالياً بجمع المواد الغذائية وغيرها من الحاجيات الأساسية قبل بدء الرحلة الطويلة شمالاً إلى يلونايف يوم غد.
وتقول وُورث إنها لن تضطر إلى العودة إلى العمل حتى يوم الاثنين، لذا فهي تفضل الانتظار حتى يوم غد لبدء رحلة العودة فتتجنب ازدحام الطريق.
لكن هناك من جعلتهم حرائق الغابات وعمليات الإخلاء يعيدون النظر في العودة إلى ديارهم في الأقاليم الشمالية الغربية ويفكّرون في الاستقرار في إحدى المقاطعات التي استضافتهم، أو حتى في غيرها.
وهذه حال شاري كودرون، على سبيل المثال، الموجودة حالياً في ألبرتا. فهي اضطُرَّت خلال عاميْن إلى مغادرة منزلها في هاي ريفر (Hay River) في الأقاليم الشمالية الغربية ثلاث مرات بسبب حرائق الغابات.
وتدير كودرون شركة استشارات تقدّم خدمات للراغبين في الاستثمار في المناطق الشمالية. وهي تفكّر حالياً في البحث عن حياة أفضل خارج الأقاليم الشمالية الغربية، إذ سئمت أوامر الإخلاء وتكلفة المعيشة المرتفعة في هذا الإقليم الكندي الذي يحمل اسماً بصيغة الجمع.
وتقول كودرون إنها بدأت تطّلع على قوائم عقارات مثيرة للاهتمام في مدن في جنوب كندا، مثل وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا، على سبيل المثال.
(نقلاً عن موقع راديو كندا ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)