قرّر اتحاد مزارعي أونتاريو الناطقين بالفرنسية (UCFO) واتحاد مزارعات كيبيك تقديم برنامج مشترك لتشجيع ريادة الأعمال لدى النساء عن طريق تقديم خدمات إرشادية مجانية للمزارعات.
ولا يزال تمثيل المرأة ناقصاً في الزراعة. ففي أونتاريو تشكل النساء 31% من العاملين في هذا القطاع، أمّا في كيبيك فتبلغ نسبتهنّ 28%.
’’نحن قلقون للغاية بشأن توفير جيل قادم من المزارعات‘‘، يقول المدير العام لاتحاد مزارعي أونتاريو الناطقين بالفرنسية، دانيك لافون.
ولهذا السبب ستقوم المنظمة التي يمثلها بتقديم برنامج توجيه فردي في مجال الزراعة تحت اسم ’’أغري منتور‘‘ (AgriMentor).
’’يمكن للمزارعات المهتمات أن يتصلن بنا مباشرة‘‘، يشير لافون.
من جانبه، سيقوم اتحاد مزارعات كيبيك بالاهتمام بالجانب المتعلق بخدمة الشبكات الاجتماعية من خلال تقديم خلايا تنمية مشتركة، تشرح مديرته العامة فرانس دو مونتيني.
وبالتالي ستتمكن المزارعات من القيام معاً بمناقشة التطوير المهني وتبادل المعرفة وحل المشكلات وما إلى ذلك.
تاريخياً، غالباً ما كانت النساء ممثَّلات تمثيلاً ناقصاً في قطاع الزراعة، لا سيما بسبب الحاجة لإيجاد توازن بين متطلبات العمل والواجبات الأسرية.
“ما وجدته صعباً عندما أنجبتُ أطفالي كان عدم إمكانية الحصول على إعانات البطالة، لكن هذا الأمر يتعلق بجميع العاملين لحسابهم الخاص وليس فقط بالذين يعملون في الزراعة‘‘، تقول من جهتها دلفين غوبو من مزرعة ’’لا غانتواز‘‘ للألبان في بلدة لوفيفر (Lefaivre) في شرق أونتاريو.
ويشكل الناطقون بالفرنسية الغالبية الساحقة من سكان هذه البلدة الواقعة عند حدود مقاطعة كيبيك.
وبالنسبة لغوبو التي تولت زمام إدارة المؤسسة العائلية، يمثّل قضاء وقتٍ مع أطفالها ’’تحدياً‘‘.
’’أعمل دوماً تحت الطلب، لذا من الصعب التخطيط لأنشطةٍ ما في عطلات نهاية الأسبوع‘‘، تقول غوبو.
وبالإضافة لذلك، زوج غوبو هو من يتكفل بالجزء الأكبر من مسؤولية الوالديْن، فهو لا يعمل في القطاع الزراعي إنما في القطاع المالي. ’’حالتي خاصة جداً!‘‘، تقول غوبو.
ومع ذلك تعتقد غوبو أنّ برنامج توجيه سيشجّع النساء حقاً على الانطلاق في العمل الزراعي بالإضافة إلى المساعدة في تفكيك الصور النمطية المحيطة بالأدوار التقليدية التي تُسنَد للمرأة.