تراكم حاويات الشحن البحري في مرفأ هاليفاكس في شرق كندا. وتعجز صناعة النقل بالشاحنات عن تعويض التأخير الناجم عن تكلفة الديزل والنقص في القوى العاملة، ما يجبر سلطات المرفأ على التعامل مع فائض من الحاويات.
وتقدّر سلطات المرفأ التأخير التشغيلي بحوالي ثلاثة أيام. حتى أنّها تضطرّ لتخزين بعض الحاويات لمدة تصل إلى تسعة أيام قبل أن يصبح بالإمكان تحميل البضائع على شاحنة توصيل متاحة. وهذا وضع معقد يحتاج لحلول سريعة.
نبذل قصارى جهودنا لإيجاد مساحة أكبر في باحة المرفأ لتخزين هذه الحاويات بهدف المساهمة في دفع الأمور إلى الأمام عندما نتمكن من البدء بإخراج هذه البضائع من الحاويات
نقلا عن لاين فيرغوسون، مدير الاتصالات في مرفأ هاليفاكس
ومرفأ هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا، هو أحد أكبر خمسة موانئ في كندا. وتذهب حوالي 60% من بضائعه إلى مقاطعتيْ كيبيك وأونتاريو الكنديتيْن وإلى شمال شرق الولايات المتحدة.
وبمواجهة الطلب المتزايد على توصيل البضائع، يعمل سائقو الشاحنات بلا كلل. لكنهم مع ذلك لا يمتلكون دائماً الموارد البشرية والمالية اللازمة. وينطبق هذا الأمر بشكل أخص على شركات النقل الصغيرة.
فسعر الديزل يعقّد حياة هؤلاء السائقين الذين يضطرون إلى التزود بالوقود عدة مرات في الأسبوع لكنهم لا يحصلون على أجورهم بشكل فوري مقابل توصيلهم البضائع، إذ يتعين على البعض منهم الانتظار مدة تصل إلى 30 يوماً لتقاضي أتعابهم.
’’إذا لم يتمكن العميل من الدفع في مدة تقل عن 30 يوماً، فقد يؤثر ذلك عليهم وقد يضطرون بعد ذلك إلى إيقاف بعض الشاحنات عن العمل لكي يتمكنوا من مواصلة أعمالهم بالوسائل المتاحة لهم. لقد تحدثتُ إلى شركات مُضطرة لزيادة حدّ الائتمان الخاص بها لدى مصرفها، إذ ليس لديها خيار آخر‘‘، يقول المدير العام لاتحاد النقل بالشاحنات في مقاطعات الأطلسي، جان مارك بيكار.
وبمواجهة هذه التكاليف الباهظة تختار بعض الشركات ترك الشاحنات في المرآب للحدّ من التكاليف.
ونوفا سكوشا هي كبرى المقاطعات الكندية الأطلسية الأربع من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.