زارت بعثة التنقيب الآثارية الالمانية، برئاسة الدكتور ( استيفان ماول ) مجلس اسر وعوائل الموصل، يوم الاحد الموافق الثاني عشر من تشرين أول ٢٠٢٢ مساءً.
وكان في استقباله الأستاذ قتيبة محمد اغا رئيس المجلس وأعضاء الهيئة التأسيسية وعمداء الأسر الموصلية وممثلوها ،و الأستاذ الألماني ( استيفان ماول ) الذي يترأس منذ عام ٢٠٠٤ مشروعا أكاديميا باسم “مركز ابحاث اشور” بتمويل من اكاديمية العلوم لمدينة هايد بيرك ،وهو مشروع قائم على تحرير وإعادة قراءة النصوص المسمارية ذات المحتوى الأدبي المكتشفة في مدينة آشور ،وقد قدم إيجازا عن أعمال البعثة التنقيبية التي شارفت على الإنتهاء ،حيث تمكنت البعثة من تحقيق ما يلي :
١. التوصل إلى مخطط للقصر الاشوري الذي كان فوق تل النبي يونس.
٢.العثور على قاعة العرش بابعاد (٥٤×١٨)م .
٣.ايجاد قطع من الآجر مرسوم عليها زهور آشورية مزججة كانت تزين سقوف القصر مع مسننات تعلو جدران القصر .
٤.قطع من الأجر عليها كتابات مسمارية تتحدث عن اسماء البنائين الذين بنوا القصر كتخليد لهم .
٥.قطع ذهبية من أصل مصري ، يعتقد انها من أموال الجزية او الغنائم التي أخذها الملك الاشوري من مصر .
٦.قطع ذهبية بأشكال مختلفة كرأس صولجان ومقبض له ، وعلامة تثبت على الملابس . …… وغيرها .
٧.رقم طيني عليه كتابات مسمارية تمثل أرشيف اقتصادي لملكة آشورية كانت تمارس هذا النشاط في القصر.
٨.لوحة لشخصيات نسائية مزينة من الجهة الامامية والخلفية، وهذا نادر جدا مما يدل على أنها كانت تفصل بين منطقتين داخل القصر
٩.الواح جدارية فيها كتابات مسمارية تتكلم عن بناة هذا الجزء من القصر ممن تعاقبوا عل البناء في فترات زمنية متعددة.
١٠.منصة يرتقيها الملك الاشوري عبر درج ليتكلم من عليها مع الحاشية، ومقام نبي الله يونس قريب من المنصة، مما يدل على وجود ارتباط تاريخي، عندما وقف نبي الله يونس يدعو الملك الاشوري إلى الإيمان بالله كما ذكرت ذلك الكتب المقدسة.
١١.نماذج من الثيران المجنحة .
ويرجو خبير التنقيب الآثارية الألماني التمسك بهذه التماثيل والآثار الاشوري الاخرى وبناء متحف موضعي لها إلى جانب جامع النبي يونس عليه السلام . وذكر خبير الآثار ( استيفان ماول ) أن القرآن الكريم ذكر ان نبي الله يونس ارسل إلى ١٠٠ الف او يزيدون وهو رقم غير مبالغ فيه بل حقيقي يتناسب مع طول سور نينوى . وأضاف بأنه لا يوجد أي موقع في الشرق الاوسط يوجد فيه ارتباط بين الدين الإسلامي والاثار الاشورية مثل موقع تل النبي يونس عليه السلام . وقد اشاد الخبير الألماني بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي شاهدها من أعضاء مجلس اسر وعوائل الموصل، ودعا المجلس لزيارة موقع العمل في أقرب فرصة