قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يوم الأربعاء، إن بلاده قررت بيع الغاز والنفط بالعملة الوطنية “الروبل” فقط.
وأوضح بوتن أن روسيا “قررت استخدام الروبل في المعاملات التجارية مع الدول غير الصديقة”.
وأضاف الرئيس الروسي: “روسيا لن تقبل سوى الدفع بالروبل لقاء شحنات الغاز إلى أوروبا”، مؤكدا التزام موسكو “بعقود توريد إمدادات الغاز”.
وأوضح أن “التغييرات ستؤثر فقط على عملة الدفع”، لافتا إلى أن “الحكومة والبنك المركزي أمامهما أسبوع للتوصل إلى حل بشأن كيفية نقل هذه العمليات إلى العملة الروسية“.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين: “نعد عشرات المبادرات والقرارات لدعم القطاع المصرفي“.
وأكد ميشوستين أنه يجري العمل حاليا “على معالجة المشاكل المالية والاقتصادية”.
وفي أواخر فبراير الماضي، قالت وزارة الخزانة الأميركية، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات، على الرئيس الروسي، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، بسبب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وموازاة مع ذلك، فرضت الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها في الغرب، عقوبات على أثرياء روس يقال إنهم مقربون من بوتن.
ومنذ 22 فبراير الماضي، خضع 2778 كيانا روسيا لعقوبات جديدة، ليصل عددها الإجمالي إلى 5530، الأمر الذي جعل مراقبين يشبهون هذه القيود الصارمة بـ”حرب نووية مالية” على موسكو.
ووفقا لموقع “بلومبيرغ” نقلا عن منصة “كاستيلوم”، وهي قاعدة بيانات عالمية لتتبع العقوبات، يتجاوز عدد الكيانات أو المؤسسات الروسية الخاضعة للعقوبات الآن 5530.
وقبل روسيا، كانت إيران في الصدارة من حيث عدد العقوبات التي طالت 3616 كيانا، وفرضت على مدار عقد من الزمن، تليها سوريا (2608) وكوريا الشمالية (2077) وفنزويلا (651) وميانمار (510) وكوبا (208).