قال مكتب محقق الوفيات في ساسكاتشِوان في غرب كندا إنه سيجري تحقيقيْن عاميْن حول سلسلة الهجمات بالسكاكين التي وقعت في 4 أيلول (سبتمبر) الجاري وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص في المقاطعة.
وينتمي تسعةٌ من القتلى لأمّة جيمس سميث (James Smith Cree Nation) من شعب الكْري من السكان الأصليين التي تقيم في محمية في وسط ساسكاتشِوان، فيما القتيل العاشر من قرية ويلدون المجاورة. وأُصيب أيضاً 18 شخصاً بجراح في هذه الهجمات بالسكاكين.
ويتمحور التحقيق الأول حول هذه الجرائم المأساوية وحول ظروف مقتل أحد المشتبه بهما في تنفيذها، داميان ساندرسون (31 عاماً)، الذي عثرت الشرطة على جثته في 5 أيلول (سبتمبر).
أمّا التحقيق الثاني فيتمحور حول ظروف وفاة المشتبه به الثاني، مايلز ساندرسون (32 عاماً)، شقيق داميان، الذي توفي في 7 أيلول (سبتمبر) بعد أن أوقفته الشرطة، إذ أُصيب بضائقة تنفسية استدعت نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
وقال كبير محققي الوفيات في ساسكاتشِوان، كلايف ويهيل، إنّ هذيْن التحقيقين منفصلان لأنهما يمثلان لحظتيْن مختلفتيْن.
وأضاف ويهيل في كلمة ألقاها اليوم أمام وسائل الإعلام أنه في ما يتعلق بوفاة مايلز ساندرسون، لن تُجرى أيّ محاكمة جنائية علنية، موضحاً أنّ التحقيق بشأنها يهدف لتحديد الحقائق وليس لتحديد جانٍ.
وأشار ويهيل إلى أنّ قانون الطب الشرعي في ساسكاتشِوان ’’تقدمي جداً‘‘ ويمنح كبير محققي الوفيات الحق في تشكيل هيئة محلفين مكونة من أعضاء مجتمع محلي واحد.
وأضاف أنه يعتزم أن تكون هيئة المحلفين مكوّنه بالكامل من أفراد من السكان الأصليين.
وستصدر هيئة المحلفين توصيات لمنع وقوع أحداث مماثلة في المستقبل.
وتوقّع ويهيل إجراء التحقيقيْن العاميْن أواخر الربيع أو أوائل الصيف في العام المقبل، وأضاف أنّ التحقيق في مقتل الأشخاص العشرة سجري أولاً على الأرجح.
وفيما يتعلق بالتحقيق الذي أجراه محقق الوفيات بشأن وفاة مايلز ساندرسون، قال كبير محققي الوفيات إنه لن يتمّ الكشف عن تفاصيل مثل سبب الوفاة قبل إجراء التحقيق العام.
وسبق لويهيل أن كان رئيساً لجهاز شرطة بلدية ساسكاتون، كبرى مدن ساسكاتشِوان.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)