ألقى رئيس الوزراء جاستن ترودو باللوم على “الجناح الأمريكي اليميني” في معارضة المسلمين الكنديين للأيديولوجية الجندرية والمناهج الداعمة للمثلية في التعليم من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوي.
ظهر مقطع فيديو لترودو يتحدث مع الجالية المسلمة الأسبوع الماضي في مسجد بيت النور في كالجاري، بعد أن احتشد مئات المتظاهرين ضد الأيديولوجية المثلية في المدارس، وهم يهتفون، “اتركوا أطفالنا وشأنهم”.
وكان قد وصل الإحباط إلى نقطة الغليان بعد أن ظهر تسجيل صوتي لمدرس في مدارس إدمونتون العامة يوبخ الطلاب المسلمين لتغيبهم عن المدرسة لتجنب أحداث شهر المثليين.
ووفقا للفيديو، فقد قال شخص مسلم لترودو: “أسألك، سيدي رئيس الوزراء، أن تحمي ثقافتنا وإيماننا والخطيئة التي تُحمّلنا إياها”.
وأجاب: “بادئ ذي بدء، هناك قدر هائل من المعلومات المضللة من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما التي يغذيها اليمين الأمريكي، والتي تنشر الكثير من الأكاذيب حول ما هو موجود بالفعل في المناهج الدراسية”.
وكان قد هتف مئات المتظاهرين في تجمع في 25 يونيو في كالجاري “اتركوا أطفالنا وشأنهم، أطفالنا، خيارنا”.
وقال محمود مرة أثناء التجمع “إخواني وأخواتي، لا يمكننا البقاء مختبئين بعد الآن، فهذه القضية تمسّ كل واحد منا، فإذا لم تكن أبا اليوم، فستكون غدا، وإذا لم تكوني أما اليوم، فغدا ستكونين، وسيكون لديك ابنة، أو ابن قاصر، وسيكون ضعيفا للغاية، ومحاطا بوحوش مفترسة على استعداد للانقضاض، وهم يفعلون كل ما في وسعهم ليأخذوا أطفالنا بعيدا عنا”.
وتابع: “سوف نحمي أطفالنا بقدر ما يتطلب الأمر”.
وذهب ترودو إلى الادعاء بأن القوى اليمينية كانت تضلل الجالية المسلمة وأن “هذا يضر بنسيج الاحترام والانفتاح الذي يسمح لكندا بأن تكون واحدة من الأماكن التي ندعم فيها المجتمع المسلم وندافع عنه”.
وأضاف “إذا نظرت إلى المناهج المختلفة، فليس هناك تعليم عدواني أو تحويل للأطفال إلى المثلية، وهذا شيء يتم تسليحه من قبل اليمين المتطرف الذي وقف باستمرار ضد حقوق المسلمين”.
وتابع “لكنهم يستخدمون قضية المثليين كسلاح، وهو أمر لدى الإسلام آراء قوية بشأنه، كما أن اليمين الديني في كندا، اليمين المسيحي، لديه آراء قوية ضده أيضا، وهم يستخدمون تلك المخاوف لدق إسفين بين حكومة ستدافع دائما عن جميع حقوقك”.
ورد المعلقون اليساريون في الولايات المتحدة بالمثل على انتفاضة المسلمين ضد الأيديولوجية الجندرية من خلال إثارة الخوف بشأن ما يمكن أن يعنيه الاصطفاف مع اليمين.