تبحث هيئة الانتخابات في كيبيك (Élections Québec) عن 50.000 شخص لتلبية احتياجاتها من العمالة لتنظيم الانتخابات المقبلة في المقاطعة في 3 أكتوبر تشرين الأول
ومنذ عدّة أسابيع، ظهرت إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين إلى تقديم يد المساعدة لإنجاح ’’هذا العرس الديمقراطي‘‘، كما قال كريم حمومي، مساعد التوظيف بالطاقم الانتخابي في دائرة جان-مانس-فيجيه حيث ينتمي 42.9٪ من الأسر إلى أقلية ظاهرة (43,3٪ من بين هؤلاء عرب ، 25,9٪ سود ، 14,7٪ أمريكا اللاتينية).
في مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضح السيد حمومي أنّ مديرة الاقتراع في هذه الدائرة تبحث عن ’’540 شخصًا‘‘ لوظائف مختلفة.
وفي الحوار الذي دار معه في مكاتب مديرة الاقتراع لهذه الدائرة الانتخابية الواقعة في مونتريال، عرض هذا المواطن الكندي من أصل جزائري والذي وصل إلى كندا قبل ست سنوات بعض تفاصيل هذه الاحتياجات : ’’نحتاج إلى مُراجعين وأمناء أكثر بكثير من مسؤولي الإعلام أو أعضاء طاولة التحقق من هوية الناخبين.‘‘
الوظائف المتوفّرة لتأطير الانتخابات :
عضو طاولة التحقق من هوية الناخبين : يتحقق أعضاء هذه الطاولة من هوية الناخبين الذين لا يملكون وثائق الهوية اللازمة لإثبات هويتهم.
مسؤول الإعلام والحفاظ على النظام (PRIMO) : يشرف على العمليات في مراكز الاقتراع. يستقبل الناخبين ويوجّههم إلى مكاتب الانتخاب الخاصة بهم ويضمن السير الحسن لعملية الاقتراع.
مُراجع : يدير أنشطة مكتب الاقتراع ويسهر على السير السلس لعملية التصويت. يتعامل مع الناخب ويعطيه ورقة الاقتراع. يقوم بفرز الأصوات وإرسال النتائج.
أمين مكتب الاقتراع : يُحدّد على القائمة الانتخابية الناخبين الذين أدّوا واجبهم الانتخابي. كما أنه يساعد المُراجع في مهامّه المختلفة.
(المصدر : هيئة الانتخابات في كيبيك)
وتتعلّق الوظائف المتاحة أيضا بأيام التصويت المسبق (25 و26 سبتمبر أيلول) أو مراجعة القوائم الانتخابية.
وفي رسالة الكترونية، قالت جولي سان-أرنو-دروليه، المتحدّثة باسم هيئة الانتخابات في كيبيك إنّ ’’ الدوائر الانتخابية تستكمل أو أكملت تعيين الموظفين للتصويت المسبق.‘‘
وسيبدأ مدراء الاقتراع قريبًا في تعيين وتوظيف موظفي الانتخابات الذين سيكونون في الخدمة يوم الانتخابات (3 أكتوبر تشرين الثاني).
وأضافت المتحدّثة أنّ ’’الاحتياجات أعظم هذا اليوم، حيث سيعمل غالبية الـ 50.000 شخص الذين سيتم تعيينهم.‘‘
سنقوم بتعيين مراجعين وأمناء مكاتب الاقتراع البالغ عددها 16.979 مكتباّ موزعة على 4.169 مركز اقتراع. نحن نبحث أيضًا عن مساعدين لمسؤولي الإعلام والحفاظ على النظام.
نقلا عن جولي سان-أرنو-دروليه، المتحدّثة باسم هيئة الانتخابات في كيبيك
وتجدر الإشارة إلى أنّ للأحزاب السياسية المُمَثّلة في الجمعية الوطنية في كيبيك الحق في تزكية واقتراح أشخاص للعمل في الانتخابات.
فعلى سبيل المثال، في دائرة جان-مانس-فيجيه حيث احتل الحزب الليبرالي في كيبيك المركز الأول في انتخابات 2018، يمكن لهذا الأخير اقتراح أشخاص للعمل كمُراجعين.
ويمكن للحزب الذي جاء في المرتبة الثانية، التحالف من أجل مستقبل كيبيك ’’كاك‘‘، أن يقترح موظّفين لشغل مناصب أمناء مكاتب الاقتراع.
وكان يوم 7 سبتمبر أيلول آخر أجل لتقديم اقتراحات الأحزاب.
وبعد تعيين هؤلاء الأشخاص، تبدأ هيئة الانتخابات في كيبيك في سدّ احتياجاتها المتبقية باللجوء إلى طلبات التوظيف التي تلقتها عبر الإنترنت (نافذة جديدة) أو الهاتف أو حضوريّا.
90% من طلبات العمل في الانتخابات تمر عبر الإنترنت.
نقلا عن كريم حمومي، مساعد التوظيف في هيئة الانتخابات في كيبيك
الشباب
أكّدت جولي سان-أرنو-دروليه، المتحدّثة باسم هيئة الانتخابات في كيبيك، أنّه ’’للمرّة الأولى، يسمح لنا قانون الانتخابات بتوظيف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عامًا‘‘.
وبالنسبة لهيئة الانتخابات في كيبيك، “هذه فرصة جميلة للتعرف عن كثب على العملية الانتخابية قبل حصول [الشاب]على الحق في التصويت. علاوة على ذلك، في يوم الانتخابات ، سيحصل العديد من طلاب كيبيك على إجازة من الفصول الدراسية بموجب قانون الانتخابات.‘‘
وتوظّف الهيئة أيضًا المسنّين والأشخاص ذوي الإعاقات. ’’وليست هذه المرّة الأولى.‘‘، كما أوضحت المتحدّثة.
يقول كريم حمومي شارحًا لعملية التوظيف، إنه يبحث عن مواصفات معيّنة لكل وظيفة.
فعلى سبيل المثال، لمنصب مسؤول الإعلام والحفاظ على النظام ، فهو يبحث عن شخص لديه خبرة في الانتخابات. وبالنسبة للمناصب الأخرى، مثل أعضاء طاولة التحقق من هوية الناخبين، يمكن قبول الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة، مثل الشباب.
وتأتي الطلبات من جميع المجتمعات التي تشكل التعدّدية في الدائرة الانتخابية، مما يجعل ’’هيئة الانتخابات في كيبيك أيضًا أداةً لإدماج للمهاجرين في المجتمع الكيبيكي.‘‘
وللعمل في الانتخابات، يجب أن يكون عمر الموظّف 16 عامًا أو أكثر، وأن يكون مواطنًا كنديًا ومقيمًا في كيبيك منذ ستة أشهر على الأقل.
هناك ثلاث صفات مهمة [في عملية التوظيف]. يتعلق الأمر بالقدرة على التحمل، لأن يوم الاقتراع قد يكون طويلاً، والاستعداد بالإضافة إلى الحياد.
نقلا عن كريم حمومي
وقد عمل هذا الأخير في الانتخابات الفيدرالية والبلدية. كما أن لديه خبرة في العمل الانتخابي في بلده الأصلي الجزائر.
ووفقاً له، هناك فرق بين تجربته في كيبيك وفي الجزائر التي تسلك نهجاً يشبه النموذج الانتخابي الفرنسي. ففي الجزائر، لكل مرشح بطاقة اقتراعه الخاصة. ويجب على الناخب وضع ورقة الاقتراع في ظرف.
ويقترح كريم حمومي ’’إلغاء استعمال الظروف [في الجزائر] لتوفير الوقت.‘‘
وليس هذا الفرق الوحيد. ففي كيبيك، يتم الاقتراع بشطب خانة المرشح على بطاقة الاقتراع التي تحتوي أسماء جميع المرشحين ولكل بطاقة اقتراع رقم تسلسلي.
ويؤدي هذا إلى تفادي وجود اختلافات في عدد أوراق الاقتراع بين المرشحين في مكتب الاقتراع بالإضافة إلى امكانية مراقبة أكثر صرامة أثناء عملية الفرز.
وبغضّ النظر عن هذا الجانب التقني، ’’في الجزائر، في يوم الاقتراع ، هناك توتر في مراكز التصوبت لا نراه هنا في كيبيك. يواصل البعض الحملة الانتخابية في مراكز الاقتراع. وكان علينا التدخل لاستعادة النظام.‘‘
كما يُطلب من موظفي الانتخابات التحلي بالحياد، بما في ذلك ملابسهم. ففي كيبيك، لكل حزب سياسي لونه الخاص.
’’يحترم الناس بشكل عام هذه التعليمات ’’، كما قال السيد حمومي الذي يرى أنّه ’’من الأسهل العمل في الانتخابات في كيبيك.’’
التدريب
ويتابع أولئك الذين تم اختيارهم تدريباً مدفوع الأجر عبر الإنترنت بالنسبة للمراجعين، على سبيل المثال، أو حضوريّاً في حالة مسؤولي الإعلام والحفاظ على النظام.
وإذا واجه شخص ما مشاكل في الوصول إلى الإنترنت، فيمكنه الحصول على التدريب في مقر مدير الدائرة الانتخابية.
ويتبع هذا التدريب اختبار يحدد ما إذا كان الشخص قد استوعب المعلومات اللازمة لضمان حسن سير التصويت.
ويتراوح الراتب للوظائف المختلفة من 15,68 دولارًا إلى 21,19 دولارًا للساعة.