تواجدت ثلاث كاتبات من العراق، في برنامج ثقافي اقيم في العاصمة الالمانية برلين، حيث كانت هناك جلسات وامسيات شاركت بها الكاتبات وهن فرح دوسكي، تمارا العطية وإيناس فيليب.
تمارا العطية كاتبة ومترجمة وايضا تدريسية في احدى الجامعات قالت في حديثها عن هذه التجربة، انه “تمت دعوة ثلاث كاتبات مشاركات في كتاب “عيون اينانا” لحضور برنامج قراءات وفعاليات في العاصمة الالمانية برلين، حيث شمل البرنامج ثلاث فعاليات أساسية، إضافة للقاءات أخرى مع العاملين في مجال النشر والكتابة”.
واضافت ان “الجمهور الألماني ابدى تفاعلا كبيرا مع نتاج الكاتبات العراقيات، اذ تمت مناقشة الاعمال الأدبية المعاصرة والتوجهات الفكرية والاجتماعية التي تضمنها الكاتبة العراقية في نصوصها، خلال جلسات حوارية تلت كل فعالية”.
وذكرت العطية انه “بالرغم من ثورة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي التي ازالت الكثير من الحواجز الحتمية بين الشرق والغرب، لكن يبدو ان الغرب ما زال لديه الكثير من علامات الاستفهام عن حياة المرأة العراقية وتفاعلها مع نسق حياتها الخاص في موقعها الجغرافي ومحاوره الاجتماعية، وبسبب اللغط العشوائي الموجود في هذه المنصات، اصبح دور المرأة الكاتبة اهم واكبر لإيصال الحقيقة الوجدانية التي تتمخض عن التجربة الاجتماعية الحية، والتي هي يمكن اعتبارها شهادة صريحة عن طبيعة حياة النساء الشرقيات في القرن الجديد”.
الشاعرة والكاتبة ايناس فيليب ايضا كانت حاضرة في البرنامج وتحدثت عن كيفية مشاركتها في هذا الحدث، حيث ذكرت انها “قرأت اعلانا عن ورشة كتابة للشابات تحت عمر الـ 25 عاما في عام 2018، حيث اقيمت الورشة في محافظة البصرة وهي جزء من مشروع “إينانا” الذي عملت عليه الصحفية الالمانيا بيرغت”.
واضافت “سافرت الى البصرة وأنا أكتب القصص القصيرة وخرجت منها وانا أكتب الشعر، حيث تضمنت الورشة تدريبا على القصة والرواية من قبل القاصة عالية طالب وتدريباً على الشعر من قبل الشاعر طالب عبد العزيز، واختتمت بمسابقة للمشاركات وحصدت انا المركز الثالث عن باب الشعر”.
وعن التجربة بشكل عام توضح فيها انه “من الجيد أن تركب الطائرة وتعبر المدن لتقرأ الشعر في اوروبا، انها نافذة جيدة للتعرف على ثقافات اخرى، حيث قرأنا في الريف الألماني وفي بيت الشعر في برلين وفي وزارة الخارجية الألمانية وبيعت نسخ من الكتاب بعد كل جلسة، إذ كانت الفكرة مختلفة لدى الألمان ان يحضروا حفل توقيع لكاتبات عراقيات في ظل الأوضاع التي يسمعون عنها، فدارت نقاشات بعد كل قراءة عن دور المرأة في العراق ومدى تأثرها بالظروف المحيطة منذ 17 سنة، تكلمت عن دورها في ثورة تشرين وعن التحديات التي واجهتها وعن الكتابة كونها تشكل فضيحة في مجتمع يتحكم به السلاح”