تعتقد شرطة مقاطعة كيبيك (SQ) أنّ عبد الله الشيخ، الرجل المزعوم تورطه في جرائم القتل الثلاث مساء يوميْ الثلاثاء والأربعاء في مونتريال ولافال والذي قُتل أمس بنيران شرطة مونتريال، لم يكن على صلة بالجريمة المنظمة وتصرّف لوحده.
وتضيف شرطة المقاطعة أنّ عبد الله الشيخ، البالغ من العمر 26 عاماً، كان معروفاً لدى الشرطة بسبب مشاكله النفسية.
وقُتل عبد الله الشيخ بالرصاص خلال عملية بحث أجرتها مجموعة التدخل التكتيكي التابعة لجهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) حوالي السابعة من صباح أمس في موتيل (فندق صغير) في حيّ سان لوران.
وسان لوران من أكبر أحياء مونتريال ويشكّل المهاجرون من العالم العربي والمنحدرون منهم شريحة كبيرة من سكانه.
وكانت شرطة مونتريال تريد القبض على القاتل المزعوم حياً، لكن، وفق المعلومات المتوفرة لراديو كندا، خرج عبد الله الشيخ من غرفته في الفندق مزوداً بسلاح نصف آلي خفيف، ربما من طراز ’’تيك-9‘‘ (TEC-9)، وفتح النار، فردّت عليه مجموعة التدخل بالمثل وأردته.
وتمّ التأكد من وفاة عبد الله الشيخ في مكان الحادث، كما يقول مكتب التحقيقات المستقل (BEI) في روايته للأحداث.
وكانت الشرطة قد حددت مكان تواجد عبد الله الشيخ قبل عدة ساعات من تدخلها بعد أن تعرفت إلى سيارته في موقف الفندق.
يُذكر أنّ عبد الله الشيخ اعتُبر عام 2018 غير مسؤول جنائياً، بسبب اضطرابات عقلية، في قضية جنحية في مونتريال. كما أنه كان ينتظر أن يُحاكَم في لافال، الواقعة مباشرة إلى الشمال من مونتريال، بتهمة اعتداء جنسي واعتداء جسدي في قضية يعود تاريخها إلى عام 2016.
ورداً على سؤال حول سوابق عبد الله الشيخ، قالت المتحدثة باسم شرطة مقاطعة كيبيك، أودري آن بيلودو، إنه لا يزال من المبكر جداً الاستنتاج أنّ الاضطرابات النفسية للقاتل المزعوم قد تكون لعبت دوراً في الأحداث التي أدت إلى مقتل الأشخاص الثلاثة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
والضحايا الذين يُشتبه في مقتلهم بنيران عبد الله الشيخ هم أندريه فيرنان لوميو (64 عاماً) الذي قُتل في أحد شوارع حيّ سان لوران عند الساعة العاشرة إلّا ربعاً من ليل الثلاثاء، ومحمد صلاح بلحاج (48 عاماً) الذي قُتل بعد أقل من ساعة على ذلك في أحد شوارع حيّ أهونتسيك كارتييفيل المجاور لسان لوران.
أمّا المغدور الثالث الذي يُشتبه بمقتله على يد عبد الله الشيخ فهو شاب في ربيعه العشرين يُدعى أليكس كروفييه سقط جراء إصابته بعيارات نارية أثناء ركوبه لوح تزلج ذي عجلات في أحد شوارع حيّ لافال دي رابيد في مدينة لافال حوالي التاسعة والنصف من ليل الأربعاء.
ولوحظ أنّ كلّاً من المغدورين الثلاثة، الذين قد يكون تمّ اختيارهم جميعاً بشكل عشوائي، قُتل بطلقة في الرأس.
وأُوكِل التحقيق في جرائم القتل الثلاث هذه إلى شرطة مقاطعة كيبيك، بينما يهتم مكتب التحقيقات المستقل بإجراء تحقيق في العملية التي قامت بها شرطة بلدية مونتريال صباح أمس والتي قُتل فيها عبد الله الشيخ.