ستكون الزيادة في التحويلات الصحية الفدرالية في صلب المحادثات في اجتماع مجلس الفدرالية الذي يضمّ رؤساء حكومات المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة الكندية والذي ينعقد اليوم وغداً في فيكتوريا، عاصمة مقاطعة بريتيش كولومبيا.
أدّت مشاكل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية التي واجهها الكنديون خلال الجائحة إلى زيادة الضغوط على أنظمتنا الصحية، وما لم تزِد الحكومة الفدرالية بشكل كبير الحصة التي تتحملها من تكاليف الرعاية الصحية، فإنّ هذه الضغوط ستستمرّ
نقلا عن جون هورغان، رئيس حكومة بريتيش كولومبيا الذي يرأس مجلس الفدرالية الحالي
يُذكر أنه في الاجتماع السابق لمجلس الفدرالية، الذي انعقد بشكل افتراضي أوائل شباط (فبراير) الفائت، طلب رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم من الحكومة الفدرالية زيادة مساهمتها من النفقات الصحية من 22% إلى 35%، أي حوالي 28 مليار دولار إضافية سنوياً.
والاجتماع الحالي هو الأول الذي يُعقد بصيغة حضورية منذ أن وصلت جائحة كوفيد-19 إلى كندا في آذار (مارس) 2020.
كما أنّ انعقاده يأتي بعد نحو أسبوعيْن من إعلان هورغان أنه سيستقيل من رئاسة حكومة كبرى مقاطعات الغرب الكندي بعدد السكان في الخريف المقبل لدواع صحية.
ولن يكون هورغان الزعيم الوحيد الذي سيترك منصبه قبل الأوان، فجايسن كيني، رئيس حكومة مقاطعة ألبرتا، الجارة الشرقية لبريتيش كولومبيا وكبرى مقاطعات الغرب بحجم الاقتصاد، أعلن استقالته في أيار (مايو) الفائت، بعد نيله 51,4% من الأصوات في تصويت حزبه على الثقة بقيادته.
وهو سيحتفظ بزمام السلطة في إدمونتون إلى أن يتمّ انتخاب خلفٍ له في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
الاقتصاد والأمن
وبالإضافة إلى المحادثات حول الرعاية الصحية، سيغتنم رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم هذه الفرصة لتناول قضايا الانتعاش الاقتصادي وقدرة المواطنين على تحمل التكاليف المعيشية في ظلّ الارتفاع المتواصل في تضخم الأسعار.
أما رئيس حكومة أونتاريو، دوغ فورد، فينوي من جهته التطرق إلى مشكلة نقص العمالة التي تطال العديد من قطاعات الاقتصاد، وإلى الحاجة إلى قبول المزيد من المهاجرين المهرة من أجل تعويض هذا النقص في العمال في كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
من جانبه، سيقود رئيس إقليم يوكون في شمال غرب كندا، ساندي سيلفر، نقاشاً حول السيادة والأمن في القطب الشمالي.
وهذا موضوع عاد إلى الواجهة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط (فبراير) الفائت. ويثير هذا الهجوم المخاوف من تداعياتٍ على أمن المنطقة القطبية الشمالية.
أمّا رئيس حكومة ساسكاتشوان، سكوت مو، فسيبحث مع نظرائه في إمكانية حصول المقاطعات على قدر أكبر من الاستقلالية إزاء الحكومة الفدرالية، وسيتناول معهم أيضاً موضوع تطوير صناعة النفط والغاز في مقاطعته.
وبالإضافة إلى مشاركتهم في العديد من اللقاءات والمؤتمرات الصحفية خلال يوميْ هذا الاجتماع الصيفي، ستتاح لرؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم أيضاً الفرصة للقاء زعيم أمّة سونغيس (Songhees)، رون سام، وزعيم أمّة إسكيمالت (Esquimalt)، روب توماس. فاجتماع مجلس الفدرالية الحالي يُعقد على أراضي هاتيْن الأمّتيْن من سكان كندا الأصليين.