صرّح زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في مجلس العموم الكندي جاغميت سينغ اليوم الثلاثاء بأنه سيقوم بحذف تنشيط حسابه على TikTok استجابةً للمخاوف الأمنية التي أثارها المسؤولون الحكوميون حول منصة التواصل الاجتماعي الشعبية.
تجدر الإشارة إلى أن سينغ لديه ما يقرب من 000 879 متابع على منصة الفيديوهات القصيرة تيك توك.
وأوضح جاغميت سينغ في مؤتمر صحفي بأن هذه الخطوة هي ’’وقفة‘‘ كما اسماها، وأنه ترك إمكانية إعادة تنشيط الحساب مفتوحة.
قال زعيم الديمقراطيين الجدد ’’إن أخذ وقفة لتقييم كيف يمكننا القيام بذلك بأمان، هو أمر أشعر براحة كبيرة عند القيام به، ولا أتردد في القيام به.‘‘
وأشار سينغ إلى أنه سوف يتشاور مع خبراء الأمن السيبراني قبل اتخاذ قرار بشأن إعادة تنشيط حسابه، مضيفا أن الحكومة الكندية قد تحتاج في النهاية إلى حظر المنصة في سائر أنحاء البلاد.
وأكد سينغ أنه ’’إذا اتضح أن هذا يمثل تهديدا خطيرا للكنديين وتهديدًا خطيرا لبلدنا، فعلينا اتخاذ الخطوات المناسبة.‘‘
وكانت الحكومة الكندية الفدرالية أعلنت صباح أمس أنها ستحذو حذو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حظر TikTok على الأجهزة المحمولة التي توفّرها لموظّفيها اعتباراً من اليوم الثلاثاء، لأسباب أمنية وللمخاطر التي تهدد الخصوصية. واتبع رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرنسوا لوغو هذا الاتجاه في وقت لاحق من مساء أمس.
ويخشى العديد من الأشخاص، بمن فيهم خبراء الأمن، من أن تتمكن الصين من الوصول إلى البيانات الشخصية والمهنية لمستخدمي المنصة الشهيرة. علما أن الحكومة الصينية تمتلك أسهما في الشركة التي تملك تيك توك، ’’بايت دانس ليمتد‘‘ (Bytedance Limited)، ومقرها في بكين.
رئيسة مجلس الخزينة في الحكومة الفيدرالية منى فورتيه ترى بأن ’’طرق جمع البيانات في TikTok تتيح وصولا كبيرا إلى محتوى الهاتف.‘‘
من جهته، يقول وزير الأمن السيبراني والرقمي في حكومة كيبيك إيريك كير إنه من الضروري تطبيق المبدأ الوقائي وعدم السماح بتنزيل واستخدام التطبيق الصيني في الوقت الحالي.
كندا والصين: علاقة متوترة
تجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا حلق في المجال الجوي الكندي. ويشتبه البلدان الجاران في أن المنطاد الصيني كان في مهمة تجسس، في حين تنفي الصين ذلك وتؤكد أن المنطاد لغاية رصد المناخ.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت صحيفة The Globe and Mail الواسعة الانتشار في البلاد تقريرا أثار مخاوف بشأن التدخل الصيني المحتمل في الانتخابات الفدرالية الكندية العامة في العام 2019 والعام 2021.
(المصدر: الصحافةالكندية، هيئة الإذاعة الكندية بقسميها الفرنسي والإنجليزي، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)