طلب زعيم الحزب الكيبيكي (PQ)، بول سان بيار بلاموندون، من زعماء سائر الأحزاب في مقاطعة كيبيك بـ’’تجاوز الحزبية‘‘ والسماح لنوابهم بعدم تأدية اليمين الدستورية للملك تشارلز الثالث.
وذكّر سان بيار بلاموندون، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي اليوم، بأنه طلب اعتماد اقتراح ينصّ على أنّ بإمكان النائب المنتخَب ممارسة دوره في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) حتى وإن رفض تأدية اليمين لعاهل المملكة المتحدة.
وفاز سان بيار بلاموندون بمقعد دائرة ’’كميل لوران‘‘ في مونتريال في الانتخابات التشريعية العامة في 3 تشرين الأول (أكتوبر). وكان هذا أول فوز نيابي لمن يقود منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020 هذا الحزب الداعي لاستقلال كيبيك عن الاتحادية الكندية.
وأضاف سان بيار بلاموندون أنه يعتمد على تعاون حكومة حزب التضامن من أجل مستقبل كيبيك (’’كاك‘‘ CAQ) برئاسة فرانسوا لوغو التي سيتعيّن عليها تقديم هذا الاقتراح.
لكنّ لوغو قال إنّ حكومته التي سيُعلن تشكيلتها يوم الخميس تعتزم الامتثال للقواعد السارية.
’’قمنا بمراجعات لدى خبراء قانونيين في الحكومة وأكّدوا لنا أنّه يجب تأدية القسميْن حتى يتمكن النائب (المنتخَب) من الجلوس (في الجمعية الوطنية)‘‘، قال الملحق الصحفي للوغو.
يُشار إلى أنه، حالياً، يجب على النائب المنتخَب في كيبيك، عند تأديته اليمين الدستورية، أن يقسم بالولاء لشعب كيبيك ولعاهل المملكة المتحدة، عاهل كندا أيضاً، وهذا بموجب قانون الجمعية الوطنية الكيبيكية والدستور الكندي، وإلّا لا يحق له ممارسة مهامه التشريعية.
وعاهل المملكة المتحدة، رئيس الدولة الكندية بموجب الدستور، هو الملك تشارلز الثالث منذ 8 أيلول (سبتمبر) الفائت.
لكنّ سان بيار بلاموندون أكّد في مؤتمره الصحفي اليوم أنه لن يؤدي اليمين الدستورية للتاج البريطاني يوم الجمعة، موعد مراسم قسم اليمين للنواب المنتخَبين، مهما كان الثمن.
لديّ ثقة كبيرة بأنه سيُسمَح لي بتأدية اليمين الدستورية وفقاً لقانون الجمعية الوطنية.
نقلا عن بول سان بيار بلاموندون، زعيم الحزب الكيبيكي
إنّ قراراً صادراً عن الجمعية الوطنية، كتبني اقتراح مثلاً، سيكون ضرورياً للسماح لزعيم الحزب الكيبيكي بالجلوس في الجمعية الوطنية من دون تأديته يمين الولاء للملك تشارلز الثالث، أكّد اليوم الأمين العام للجمعية الوطنية لراديو كندا.