كسر حزب المحافظين الكندي تقليداً كندياً بإعلانه أنه لن يسمح لوسائل الإعلام بالتواجد على متن الطائرات والحافلات التي يستقلها زعيمه بيار بواليافر في الحملة الانتخابية الوشيكة.
ففي رسالة بعثتها اليوم بالبريد الإلكتروني، قالت المديرة الوطنية للحملة الانتخابية للحزب، جيني بيرن، إنّ تكاليف السفر ’’ارتفعت بشكل كبير‘‘ وكذلك تكاليف الوصول الرقمي والوصول عن بعد للمناسبات العامة.
وأضافت بيرن أنّ بعض وسائل الإعلام اختارت في السنوات الأخيرة تكليف موظفي مكاتبها المحلية بتغطية الأحداث بدلاً من تسفير الصحفيين من العاصمة الفدرالية أوتاوا إلى كافة أنحاء البلاد طيلة فترة الحملة الانتخابية.
وتابعت بيرن بأنّ فريق العمل الذي تديره حريص على التأكيد على أنّه سيضمن ’’وصولاً عادلاً ومنصفاً لوسائل الإعلام‘‘ إلى الحملة الانتخابية لحزب المحافظين.
وفي العادة تخصص الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية الفدرالية الرئيسية أماكن للصحفيين في جولات زعماء الأحزاب. وتدفع المؤسسات الإعلامية للأحزاب تكاليف سفر مراسليها وغيرها من النفقات ذات الصلة لكي يُتاح للمراسلين الوصول إلى الفعاليات وطرح الأسئلة التي يرونها مناسبة على الزعماء ومراقبة الحملات الانتخابية عن كثب.
وقالت بيرن في هذا الصدد إنّ فريقها اتخذ تدابير من شأنها أن تضمن لوسائل الإعلام الكندية ’’تغطية كافة الأحداث العامة والمشاركة في الأحداث الميدانية وطرح الأسئلة عن بُعد وشخصياً‘‘.
ويشكّل حزب المحافظين بقيادة بواليافر المعارضة الرسمية في مجلس العموم الحالي المعلَّقة أعماله لغاية 24 آذار (مارس) الجاري.
ومن المتوقع أن يقوم رئيس الحكومة الليبرالية الجديد، مارك كارني، بالطلب من حاكمة كندا العامة، ماري سايمون، حلّ البرلمان وإطلاق الحملة الانتخابية قبل التاريخ المذكور، وإن لم يكن ملزَماً بذلك كونه يحقّ له ممارسة مهامه كرئيس للحكومة حتى تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، موعد نهاية ولاية سلفه جوستان ترودو الذي استقال من زعامة الحزب الليبرالي ورئاسة الحكومة.