حثت الحكومة الفدرالية الكنديين أكثر من مرّة هذا الأسبوع على تناول اللقاح المضاد للإنفلونزا.
وأعطى رئيس الحكومة، جوستان ترودو، المثال يوم أمس بتناوله لقاحيْن، أحدهما مضاد للإنفلونزا والآخر مضاد للكوفيد-19، وشجّع الأهالي على تطعيم أولادهم.
وكانت المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا، الدكتورة تيريزا تام، قد دقّت ناقوس الخطر في اليوم السابق.
على الصعيد الوطني، يسجل نشاط الإنفلونزا ارتفاعاً كبيراً وقد تجاوز العتبة الموسمية البالغة 5% من حالات إيجابية. وإذا ظلّ معدّل الإيجابية أعلى من هذا الحد الأسبوع المقبل، سيتم الإعلان عن بداية تفشي وباء الإنفلونزا.
نقلا عن الدكتورة تيريزا تام، المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا
معظم الإصابات لدى الأطفال والمراهقين
وتفيد بيانات وكالة الصحة العامة في كندا أنّ أكثر من نصف حالات الأنفلونزا المكتشَفة منذ بداية أيلول (سبتمبر) الفائت سُجِّلت في أوساط الأطفال والمراهقين.
والوضع مماثل في الولايات المتحدة حيث سُجِّلت حالات الاستشفاء لدى الأطفال جرّاء الإصابة بالإنفلونزا هذا الموسم قبل أربعة إلى خمسة أسابيع من المعتاد.
والسلالة السائدة، في كندا كما في الولايات المتحدة، هي ’’إتش3 إن2‘‘ (H3N2)، وهي واحدة من أكثر السلالات ضراوة، سواءً بالنسبة لكبار السن أو للأطفال الصغار، حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة.
لا عجب إذن أن تكون المستشفيات الكندية وأقسام الطوارئ فيها تغص بالمصابين بالإنفلونزا.
زحمة فيروسات
’’كافة الفيروسات التي نعرفها تنتشر حالياً بشكل متزامن‘‘، توضح الدكتورة كارولين كواش تان، وهي طبيبة أطفال متخصصة في علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية وتعمل في مستشفى سانت جوستين الجامعي للأطفال في مونتريال.
وتذكر الدكتورة كواش تان على وجه الخصوص الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وفيروسات الإنفلونزا ونظير الإنفلونزا والفيروس التالي لالتهاب الرئة وفيروس كورونا العادي بالإضافة إلى فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (SARS-CoV-2) المسبِّب لوباء كوفيد-19.
وتشير الطبيبة إلى أنه ’’في العادة‘‘ تأتي هذه الفيروسات الواحد تلو الآخر، لكن هذا العام ’’قررت جميعها أن تحلّ في الوقت نفسه‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)