أعلن جهاز شرطة تورونتو (TPS) إنهاء التعزيز المؤقت لتواجده في شبكة النقل المشترك في المدينة.
وكان الجهاز قد دأب، منذ أواخر كانون الثاني (يناير)، على نشر حوالي 80 عنصراً إضافياً كل يوم على شبكة هيئة النقل في تورونتو (TTC) بعد وقوع سلسلة من الاعتداءات العنيفة على الركاب.
وكان عناصر الدوريات هؤلاء يعملون في ساعات إضافية. وكان هذا الإجراء موضع انتقاد، لا سيما من قطاع الصحة النفسية الذي اعتبر أنّ زيادة التمويل للخدمات المتخصصة كانت ستكون أكثر حكمة.
وقال جهاز الشرطة في بيان إنه ’’سيعاود الآن، بشكل أساسي، نشر عناصر مناوبين في نظام النقل المشترك ودمج هذه الدوريات في العمل التشغيلي المعتاد‘‘.
’’سيتم استئناف الدعم الإضافي إذا لزم الأمر‘‘، قال جهاز الشرطة الذي سيواصل التدخل عند تلقيه مكالمات طوارئ.
’’سيقوم عناصر الشرطة بدوريات خلال الفترات التي نتلقى فيها العدد الأكبر من مكالمات الخدمة، عندما يكون الازدحام مرتفعاً‘‘، قال رئيس جهاز شرطة تورونتو، مايرون دمكيف.
وخلال فترة الشهر والنصف من التواجد المعزز، قام عناصر شرطة تورونتو بـ’’أكثر من 314 عملية توقيف‘‘ وقدّموا ’’أكثر من 220 إحالة إلى أشخاص يحتاجون إلى المساعدة للحصول على خدمات اجتماعية، بما في ذلك المأوى والغذاء والرعاية الصحية النفسية‘‘.
وتمّت إضافة حوالي 50 من حراس الأمن إلى فرق هيئة النقل العام بصورة مؤقتة منذ نهاية كانون الثاني (يناير).
مجموعة دفاع عن المستخدِمين ترحّب بسحب الشرطة
من جهتها، تواصل مجموعة الدفاع عن مستخدِمي النقل المشترك في تورونتو، ’’تي تي سي رايدرز‘‘ (TTCRiders) انتقاد مبادرة نشر العناصر الإضافية من الشرطة.
وفي تغريدة على صفحتها على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل، كتبت المجموعة أنها تعتقد أنّ تلك المبادرة لم تكن ’’مقاربة قائمة على أدلة من أجل ضمان سلامة الركاب‘‘.
وأعربت المجموعة أيضاً عن أسفها لكون البيانات المتعلقة بالانتهاكات في وسائل النقل العام في كبرى مدن كندا تجمع طيفاً واسعاً من الحالات، تتراوح بين إلحاق الضرر والاعتداء، مضيفةً أنّ البيانات لا تتيح التمييز بين الحوادث المختلفة من حيث شدّتها وصرامتها.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)