لا يبدو أنّ حلاً قد وُجد لنزيف موجات المغادرة داخل جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM). فقد علم راديو كندا أنّ أفراد شرطة إضافيين أبلغوا إدارة الجهاز الأسبوع الماضي أنهم يغادرون الرتب طواعية.
ومن بين هؤلاء الأفراد العشرة ذوي الخبرة، ثلاثة فقط يضعون حداً لحياتهم المهنية بسبب التقاعد أو التقاعد المبكر.
ويتبيّن أنه، في أعقاب الاستثمارات التي أعلنت عنها بلدية مونتريال وحكومة مقاطعة كيبيك، وجد سبعة أفراد شرطة، يتمتع كلّ منهم بخبرة عمل لا تقل عن عشر سنوات، أنهم لم يعودوا جزءاً من الحلّ لتحقيق الاستقرار في عديد جهاز شرطة بلدية كبرى مدن المقاطعة.
ويعمل السبعة في مراكز الأحياء التابعة للشرطة، كلٌّ في مركز مختلف. وهم بالتالي يتمتعون بصفات أفراد الشرطة الذين تجهد بلدية مونتريال للعثور عليهم لضمهم إلى جهاز الشرطة التابع لها.
’’لمواجهة حالة خطيرة مثل مشكلة العنف المسلح (…) والاحتفاظ بالموظفين الحاليين وتجنيد ضباط جدد، من الضروري تسوية ملف المدير المقبل بسرعة. هذا أمر كان من الواجب إتمامه‘‘، قال المفتش المتقاعد في جهاز شرطة بلدية مونتريال، أندريه دوروشيه.
وجود شخص بالوكالة في رئاسة شرطة مونتريال (بصورة مؤقتة) ومبالغ مالية من الحكومة، دون اتجاه محدد من أجل عدم التدخل في إدارة المدير المقبل، يعطي انطباعاً بوجود نقص في القيادة بالنسبة لأفراد الشرطة.
نقلا عن أندريه دوروشيه، مفتش متقاعد في جهاز شرطة بلدية مونتريال
وقالت المديرة المؤقتة لجهاز شرطة بلدية مونتريال، صوفي روا، نهاية الأسبوع الماضي إنّ جميع أفراد الشرطة النشطين الذين يقدّمون استقالاتهم مدعوّون لشرح أسباب تركهم الوظيفة.
وأضافت روا أنّ جهاز الشرطة يريد أن يعرف أسباب مغادرتهم من أجل إجراء تغييرات من شأنها أن تحفّز أفراد الشرطة بشكل أفضل على البقاء في الجهاز.
يُذكر أنّ حكومة كيبيك أعلنت يوم السبت، عشية انطلاق الحملة الانتخابية في كيبيك بصورة رسمية، تقديم مساعدة إضافية بقيمة 250 مليون دولار على مدى خمس سنوات لمكافحة العنف المسلح في مونتريال.
وقالت نائبة رئيس الحكومة، وزيرةُ السلامة العامة، جنفييف غيلبو في مؤتمر صحفي إنّ هذا المبلغ سيتيح لبلدية مونتريال، من ضمن عدة أمور، توظيف 450 فرداً جديداً في الشرطة خلال الفترة المذكورة.
وجاء الإعلان عن هذه المساعدة بعد أربعة أيام من وقوع جريمتيْ قتل بالرصاص في مونتريال في وضح النهار.
(نقلاً عن تقرير لباسكال روبيدا على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)