أعلنت كندا أنّ طائرتيْ نقل من طراز ’’هيركوليز سي – 130‘‘ تابعتيْن لقواتها المسلحة ستشاركان في عمليات الإجلاء الدولية من السودان حيث يهدد تجدد القتال بين القوات المسلحة الحكومية و’’قوات الدعم السريع‘‘ شبه العسكرية وقفَ إطلاق نارٍ هشّ بين الطرفيْن.
والطائرتان متواجدتان حالياً في شرق إفريقيا مع 200 جندي كندي للمشاركة في هذه المهمة الجديدة.
وقالت وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند للصحفيين في مجلس العموم اليوم إنّ الطائرتيْن تستعدان للقيام برحلات إلى العاصمة السودانية الخرطوم ’’بمجرد أن تسمح الظروف على الأرض‘‘ بذلك.
وزيرة الخارجية ميلاني جولي قالت اليوم إنّ حوالي 1800 مواطن كندي أو شخص حاصل على الإقامة الدائمة في كندا قد سجلوا أسماءهم لدى الحكومة الكندية على أنهم موجودون في السودان، وأضافت أنّ 700 منهم طلبوا المساعدة لمغادرة البلاد.
ويوم أمس كان عدد المسجَّلين 1700 وعدد طالبي المساعدة 550.
ومنذ بدء الاشتباكات في 15 نيسان (أبريل) الجاري تم إجلاء حوالي 150 كندياً ومقيماً دائماً بفضل تدخل دول أُخرى، من بينها ألمانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأضافت وزيرة الخارجية الكندية أنّ حكومتها تدرس أيضاً طلباً من مجموعات في الجالية السودانية في كندا بأن يُتاح لأفراد الجالية دعوة أقاربهم إلى كندا مؤقتاً إلى أن تهدأ أعمال العنف في السودان.
وزير الهجرة الفدرالي شون فرايزر قال اليوم إنّ الحكومة استدعت بعض موظفي القطاع العام الكندي المضربين عن العمل، مصنفةً إياهم ’’موظفين أساسيين‘‘، من أجل معالجة طلبات الهجرة للأشخاص المقيمين في السودان.
نرى ما يحدث ونحاول تبنّي سياسات تعكس خطورة الوضع على الأرض. عاد بعض موظفي القطاع العام المضربين، الذين يُعتبرون أساسيين، إلى العمل لمساعدة أولئك الذين قد تكون حياتهم في خطر، وهو أمر أساسي.
نقلا عن شون فرايزر، وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي
وأضاف الوزير فرايزر أنّ كندا تسرّع معالجة طلبات تأشيرة الزيارة التي قدّمها السودانيون قبل اندلاع المعارك الأخيرة في بلادهم. كما ألغت الحكومة رسوماً معينة، كالمتوجّبة على الكنديين الذين انتهت صلاحية جواز سفرهم.