توعدت وزيرة التعليم العالي في كيبيك باسكال ديري بمنع اللقاءات التعريفية الخاصة بالطلاب المستجدين التي تنتهجها الجامعات الكندية في بداية كل عام دراسي.
ويأتي هذا القرار بعد ما كشفته هيئة الإذاعة الكندية حول الأنشطة ’’المُهينة والمُشينة‘‘ التي حدثت خلال اللقاء التعريفي للمنتسبين الجدد إلى قسم علم البيولوجيا في جامعة شيربروك جنوب مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك في الخريف الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه تم رش الطلاب آنذاك ببول الحيوانات، بينما تم تشجيع آخرين بقوة على خلع ملابسهم في الأماكن العامة أو إجبارهم على تناول القيء خلال هذه الأنشطة الخاصة بالطلاب المستجدين للتعريف بأنظمة الجامعة والدراسة وغيره التي جرت في نهاية آب /أغسطس الماضي.
أقرّت الوزيرة ديري، التي بدت على ملامحها الصدمة بشكل واضح، بأن تقرير هيئة الإذاعة الكندية صدمها. ’’غير مقبول، قالت الوزيرة، لقد واجهت صعوبة في قراءة المقال وإنهائه هذا الصباح. […] قراءة هذا النوع من التنشئة، هذا النوع من القصص، يؤدي إلى تجميد الدماء في العروق. لا يوجد أحد يستطيع أن يتغاضى عن هذا النوع من الانزلاق‘‘، على حد تعبيرها.
تتابع وزيرة التعليم العالي في حكومة كيبيك ’’لقد بذلنا الكثير من الجهد واستثمرنا كثيرا في مكافحة العنف الجنسي، لذا فإن قراءة هذا النوع من القصص هذا الصباح مستفزة جدا‘‘.
وتؤكد الوزيرة أنها ستتواصل مع كافة الجامعات لمعرفة ما يحدث في صروحها بالفعل. تقول: ’’يسعدني أن أعرف أن جامعة شيربروك قد بدأت تحقيقا. آمل أن تتم معاقبة أولئك الذين كانوا وراء كل هذه التجاوزات […] ويسعدني أن أعرف أننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد‘‘.
الجامعات لديها أطر يجب أن يحدث هذا من خلالها. ومن الواضح أنه لا يتم احترام هذا الأمر. سأكون شديدة الحرص لكي لا يحدث هذا الأمر مرة أخرى.
نقلا عن باسكال ديري، وزيرة التعليم العالي في كيبيك
هذا وقامت إدارة كلية العلوم في جامعة شيربروك صباح اليوم الثلاثاء بإرسال بريد إلكتروني إلى جميع طلابها وموظفيها أشارت فيه إلى إدانتها لهذه التصرفات وعدم تسامحها مع أي شكل من أشكال العنف أو الترهيب مهما كان.
نشعر بخيبة الأمل والصدمة العميقتين إزاء الأمثلة التي كشف عنها التقرير.
نقلا عن مقتطف من الرسالة عبر البريد الإلكتروني لإدارة كلية العلوم في جامعة شيربروك
وتدعو الرسالة الإلكترونية الموقعة من عميدة كلية العلوم، كارول بوليو ومدير قسم علم الأحياء، ماركو فيستا بلانشيت، ضحايا هذه الأنشطة أو الشهود عليها إلى استخدام الموارد المتاحة لتلقي الدعم. وتذكر الرسالة قائمة بهذه الموارد، بما في ذلك المستشارون في مجال احترام الانسان.
المصدر: راديو كندا، سي بي سي،