مع تبقي أسبوع واحد فقط على انتهاء سباق قيادة الحزب الليبرالي، أكدت كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء السابقة أن خبرتها السياسية تجعلها “الأكثر تأهيلا” لمواجهة التحديات التي تعصف بكندا اليوم، والتي وصفتها بأنها “أعظم تهديد منذ الحرب العالمية الثانية”.
وعلى الرغم من استطلاعات الرأي وحملات التبرع التي تشير إلى تقدم مارك كارني، المحافظ السابق لبنك كندا، لا تزال فريلاند ترى فرصة للفوز، وسط مشهد سياسي عالمي يتأثر بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت فريلاند، خلال تجمع انتخابي في إدمونتون: “أنا أعرف الرئيس ترامب.. لقد دافعت عن كندا خلال ولايته الأولى، وحققت صفقة جيدة لبلدنا”.
وتابعت: “كنت وزيرة للتجارة، ووزيرة للخارجية، ووزيرة للمالية، وأنا أدرك تماما خطورة التحديات التي نواجهها اليوم”.
في المقابل، لم يخف ترامب كراهيته لفريلاند، وفي عام 2018، خلال مفاوضات الاتفاقية التجارية، انتقد أسلوبها التفاوضي، قائلا: “نحن لا نحب ممثلتهم كثيرا”.
وفي ديسمبر الماضي، بعد استقالتها من الحكومة، وصفها بـ”السامة”، ومؤخرا، قال عنها: “إنها مريعة تماما بالنسبة للبلاد.. إنها غير كفؤة في نواحٍ عديدة، ولن تجلب سوى السوء لكندا، رئيس الوزراء جاستن ترودو أدرك ذلك، وطردها بسبب اجتماع عقده معي”.
لكن فريلاند ترى في هذه التصريحات دليلا على قوتها السياسية، وقالت: “هناك سبب وراء وصف ترامب لي بالمجنونة، وهناك سبب وراء انتقاده لطريقتي في التفاوض، وهناك سبب وراء طرد بوتين لي من روسيا.. أنا لا أتراجع، وهم يعلمون ذلك”.
تجدر الإشارة إلى أن فريلاند فاجأت الجميع عندما استقالت من الحكومة في 16 ديسمبر، قبل ساعات فقط من تقديمها البيان الاقتصادي للحكومة، وجاءت الاستقالة بعدما أبلغها ترودو بنيّته استبدالها بمارك كارني كوزير للمالية، مما أشعل أزمة داخل الحزب الليبرالي.
وأدى ذلك إلى إعلان ترودو عن استقالته المرتقبة في يناير، مما عزّز من مكانة فريلاند داخل الحزب، بعدما كانت تُعتبر لسنوات موالية لترودو. مهاجر اعلم اكثر