هل يمكن أن تصبح كريستيا فريلاند الأمينة العامة المقبلة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘)؟ المعنية الرئيسية لا تغلق الباب تماماً على هذا الاحتمال، لكنها تشير إلى أنه لديها حالياً ’’الكثير من العمل‘‘ كوزيرة مالية كندا ونائبة رئيس حكومتها.
وفي مؤتمر صحفي عقدته اليوم في فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا على ساحل المحيط الهادي، قالت فريلاند إنها تأخذ ’’مسؤولياتها على محمل الكثير من الجد‘‘ داخل حكومة جوستان ترودو الليبرالية.
’’لدينا الكثير من الأسباب اليوم لنكون متفائلين بشأن الاقتصاد، لكنني أعلم أيضاً أنّ لدينا وضعاً اقتصادياً معقداً‘‘، قالت فريلاند قبل أن تضيف ’’إنه لشرف عظيم أن أعمل مع رئيس الحكومة ومع زملائي سعياً لتحسين حياة الكنديين والكنديات‘‘.
أنا أركّز حقّاً على عملي.
نقلا عن كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الحكومة الكندية، وزيرة المالية
والشائعة القائلة بأنّ كريستيا فريلاند ستحل محل الأمين العام الحالي للـ’’ناتو‘‘، ينس ستولتنبرغ، نقلها الصحفي بول ويلز، كاتب العمود في مجلة ’’ماكلينز‘‘ (Maclean’s) الكندية.
يُذكر أنه تمّ تجديد ولاية ستولتنبرغ في آذار (مارس) الفائت لمدة عام واحد، وبالتالي يجب أن تنتهي ولايته في نهاية أيلول (سبتمبر) 2023.
وفريلاند، المولودة في كندا لأمّ أوكرانية الأصل، هي في طليعة الشخصيات الكندية غير المرغوب فيها في روسيا.
وإذا وجدت نفسها على رأس الـ’’ناتو‘‘، فإنّ وصولها إلى هذا المنصب سيكون قد حدث في لحظة محورية بالنسبة للتحالف العسكري المذكور الذي أبصر النور عام 1949 للتصدي للكتلة المكوّنة، آنذاك، من الاتحاد السوفياتي والدول الدائرة في فلكه، والذي يدعم حالياً أوكرانيا في تصديها للغزو العسكري الروسي لأراضيها.
ويستحيل حالياً معرفة ما إذا كان هذا الغزو الروسي لأوكرانيا سيستمرّ حتى خريف عام 2023 عندما يحين موعد نهاية ولاية ستولتنبرغ. لكن مع ذلك، ستكون تلك فترة توترات كبيرة للـ’’ناتو‘‘، بعد سنوات مضطربة في ظلّ ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وفيما تأخذ عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف مجراها.
(نقلاً عن تقرير لهوغو بريفوه على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)