لا تزال مسألة ارتداء البوركيني (لباس السباحة الإسلامي) محل اهتمام في فرنسا، إذ أن مناقشة ارتداء هذا اللباس في شواطئ البلاد عادت مجددا، وهو ما دفع مجلس الدولة الفرنسي إلى إصدار قرار جديد بخصوص هذا الأمر
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قرر مجلس الدولة أمس الأربعاء، تعليق مرسوم يحظر ارتداء البوركيني على الشواطئ في عدد من مقاطعات البلاد.
ونقلت المصادر عن المجلس،قوله، إن هذا المرسوم يشكل “اعتداء جسيما وغير قانوني على الحريات”.
علما أن هذا القرار من قبل المجلس يتم تجديده كل عام ويخص المقاطعات الفرنسية التي تحظر الاستجمام من 15يونيو/حزيران إلى 31 أغسطس/آب، على الأشخاص الذين من المحتمل أن يتسبب لباسهم في الإخلال بالنظام العام.
علاوة على ذلك، فيما يتعلق بارتداء البوركيني على شواطئ فرنسا، فإن الفرنسيين لديهم رأي واضح للغاية في هذا الأمر، حيث كشف استطلاع جديد للرأي أجراه معهد (CSA) ونشرت نتائجه قبل أيام عن تأييد الفرنسيين لحظر البوركيني.
تضمن الاستطلاع سؤالا جاء فيه “هل تؤيد حظر ارتداء البوركيني على الشواطئ في فرنسا”، حيث أجاب 62% من المشاركين في الاستطلاع، بنعم.
في مقابل ذلك، قال 37% أنهم مع ارتداء البوركيني على شواطء فرنسا، في حين لم يعط 1% من المستطلعين رأي في هذا الموضوع.
وسبق أن أثير الجدل حول ملابس السباحة مع أولى محاولات عدد من رؤساء البلديات في جنوب فرنسا لحظر البوركيني على شواطئ البحر المتوسط في صيف 2016. وألغيت القيود في النهاية لاعتبارها تمييزية.
جدير بالذكر أن البوركيني هو نوع من ملابس السباحة التي صممتها الأسترالية ذات الأصل اللبنانية “عاهدة زناتي”، وهو عبارة عن بدلة سباحة تغطي كامل الجسم عدا الوجه واليدين والقدمين، وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة، وقد لاقت رواجا كبيرا لدى المحجبات.