بدأت عملية انضمام السويد وفنلندا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) وكانت كندا سبّاقة في المصادقة على العملية.
اليوم أصبحت كندا أول دولة تصادق على بروتوكولات انضمام فنلندا والسويد إلى الـ’’ناتو‘‘. بذلك تجتاز كلتا الدولتيْن مرحلة أُخرى نحو العضوية الكاملة
نقلا عن مقتطف من بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو
وسرعان ما حذت الدول الأعضاء الـ29 الأُخرى حذو كندا.
وبذلك تكون فنلندا والسويد قد اقتربتا خطوة إضافية من الانضمام إلى الحلف الأطلسي. لكن يجب الآن المصادقة على هذه الاتفاقية من قبل البرلمانيين في كلّ واحدة من الدول الأعضاء في الـ’’ناتو‘‘.
وهذا إجراء سيستغرق ’’عدة أشهر‘‘، قال الأمين العام للـ’’ناتو‘‘، ينس ستولتنبرغ.
وفي لقاء مع الصحفيين ذكّر ستولتنبرغ بأنّ حصول مقدونيا الشمالية، الدولة المرشَّحة الأخيرة، على جميع الموافقات اللازمة للانضمام إلى صفوف التحالف استغرق 12 شهراً.
ومن جهته، حثّ رئيس الحكومة الكندية نظراءه على الإسراع في المصادقة على انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف ’’من أجل الحدّ من إمكانيات التدخل من قبل الخصوم‘‘.
بصفتها عضواً مؤسِّساً في الـ’’ناتو‘‘، تدعم كندا دوماً سياسة الباب المفتوح للحلف أمام أيّ دولة أوروبية قادرة على الوفاء بالتزامات الأعضاء وواجباتهم، مثل حماية الديمقراطية والمساهمة في الدفاع الجماعي للحلف
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الجكومة الكندية
وكانت الدولتان الاسكندينافيتان، المحايدتان تقليدياً، قد ترشّحتا للانضمام إلى الـ’’ناتو‘‘ منتصف أيار (مايو) حرصاً على إيجاد حلفاء لهما لمواجهة توسعاً محتملاً قد تقدم عليه روسيا بقيادة رئيسها فلاديمير بوتين.
فمنذ غزو القوات الروسية أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) الفائت، تخشى الدول المجاورة لروسيا والقريبة منها أن يعبر الصراع حدودها يوماً ما.
ظلّ أردوغان
باتت الكرة الآن في ملعب البرلمانيين. ويجب على كافة برلمانات الدول الأعضاء أن تعطي موافقتها على انضمام السويد وفنلندا إلى الـ’’ناتو‘‘ لأنّ الإجماع ضروري لفتح أبواب الحلف الأطلسي أمام أعضاء جدد.
لكنّ تركيا تواصل نفخ الساخن والبارد.
فقد توصّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قمّة الـ’’ناتو‘‘ الأسبوع الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد، إلى اتفاق مع السويد وفنلندا كي تمضيا قُدُماً في ترشّحهما.
ويتضمّن الاتفاق شروطاً تركية معينة، من ضمنها ترحيل ناشطين أكراد إلى تركيا لتتمّ محاكمتهم على أراضيها بتهم الإرهاب.
لكن، بعد وقت قصير من إبرام هذه الاتفاقية، حذّر أردوغان مرة أخرى من أنّ أنقرة قد تعرقل عملية انضمام الدولتيْن الاسكندينافيتيْن إلى الحلف الأطلسي إذا لم تمتثلا لمطالبه.