أوجدت سوق العمل الكندية 39.800 وظيفة في محصلة صافية في أيار (مايو) الفائت، ما ساهم بتراجع معدل البطالة 0,1 نقطة مئوية ليبلغ 5,1%، أدنى معدل بطالة منذ عام 1976 ’’عندما بدأت تتوفر بيانات قابلة للمقارنة‘‘، كما أفادت وكالة الإحصاء الكندية اليوم.
وأضافت سوق العمل في البلاد 135.000 وظيفة بدوام كامل وفقدت 96.000 وظيفة بدوام جزئي.
وارتفعت العمالة الشهر الماضي بشكل رئيسي في قطاع الخدمات الذي أضاف 81.000 وظيفة. لكنّ هذه المكاسب تقوّضت بخسارة 41.000 وظيفة، بشكل رئيسي في قطاع السلع وخاصة في مجال التصنيع.
’’يُعزى الارتفاع في العمالة بشكل رئيسي إلى زيادة العمل بدوام كامل بين الشابات والنساء في المجموعة العمرية العاملة الرئيسية‘‘، قالت وكالة الإحصاء الكندية.
وتركزت المكاسب في العمالة بشكل رئيسي في تجارتيْ الجملة والتجزئة. واستفادت ألبرتا بشكل خاص من هذه الزيادة في الوظائف حسب وكالة الإحصاء التي أشارت أيضاً إلى انخفاض البطالة في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور ومقاطعة جزيرة الأمير إدوارد في شرق البلاد وفي مقاطعات ساسكاتشوان ومانيتوبا وبريتيش كولومبيا في غربها.
وفي أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، ارتفع معدل البطالة 0,1 نقطة مئوية، من 5,4% في نيسان (أبريل) إلى 5,5% في أيار (مايو).
وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات بالسكان وحجم الاقتصاد، وبعد تسجيل معدل البطالة أدنى مستوى تاريخي له في نيسان (أبريل) الفائت عند 3,9%، ارتفع 0,3 نقطة مئوية في أيار (مايو) ليبلغ 4,2%.
’’نظراً لأنّ عدداً أكبر من الأشخاص كانوا نشطين في سوق العمل ولأنّ التوظيف لم يتغير سوى قليلاً، فقد ارتفع معدل البطالة‘‘، شرحت وكالة الإحصاء.
وعلى صعيد سائر المقاطعات كان معدّل البطالة في أيار (مايو) الفائت كما يلي (معدّل البطالة في نيسان/أبريل 2022 مذكور بين هلاليْن)، ومن شرق البلاد إلى غربها: نيوفاوندلاند ولابرادور 10,0% (10,8%)، نوفا سكوشا 6,7% (6,0%)، جزيرة الأمير إدوارد 7,8% (8,1%)، نيو برونزويك / نوفو برونزويك 7,1% (7,0%)، مانيتوبا 4,7% (5,0%)، ساسكاتشوان 4,8% (5,5%)، ألبرتا 5,3% (5,9%)، وبريتيش كولومبيا 4,5% (5,4%).
وعلى الرغم من تسجيلها معدل بطالة في أدنى مستوى تاريخي له، تواجه كندا منذ عدة أشهر ارتفاعاً كبيراً في معدل التضخم إلى جانب نقص في اليد العاملة. وهذا بالطبع له تأثير على الأجور.
وحسب وكالة الإحصاء ارتفع معدل الأجور في الساعة في كندا بنسبة 3,9% في أيار (مايو) الفائت مقارنة بمستواه في أيار (مايو) 2021، ما يوازي 1,18 دولار، ليبلغ 31,12 دولاراً في الساعة.
لكنّ هذه الزيادة غير كافية لموازنة معدل التضخم السنوي البالغ 6,8% في نيسان (أبريل) الفائت، أعلى مستوى له في 31 عاماً.