قال اليوم وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي مارك ميلّر إنّ كندا ستواصل تقييم طلبات اللجوء المقدَّمة من أشخاص فرّوا من سوريا.
ويأتي كلام ميلّر في وقت علّقت فيه دول أوروبية تقييم طلباتٍ مماثلة عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد.
وقال ميلّر إنّ نظام اللجوء الكندي لا يشهد ضغطاً مماثلاً للذي يتعرّض له نظراؤه في دول أوروبية مثل ألمانيا والنمسا.
وبتاريخ 30 أيلول (سبتمبر) الفائت كان لدى كندا قرابة 1.600 طلب لجوء لأشخاص قادمين من سوريا وتنتظر المعالجة. وعلى سبيل المقارنة، كان لدى ألمانيا 47.000 طلب لجوء مقدَّمة من أشخاص قادمين من سوريا وتنتظر المعالجة.
وهناك 28 دولة تسبق سوريا من حيث عدد طلبات اللجوء إلى كندا المقدّمة من قبل رعاياها والتي لا تزال تنتظر المعالجة من قِبل مجلس الهجرة واللجوء في كندا (CISR / IRB)، وهو محكمة إدارية مستقلة.
وتتصدّر الهند القائمة مع 30.000 طلب لأشخاص يحملون جنسيتها وتنتظر المعالجة.
وفرّ الرئيس السوري بشار الأسد من بلاده يوم الأحد عقب دخول قواتٍ إسلامية معارضة العاصمة دمشق، وبعد أن قمع معارضيه بوحشية منذ آذار (مارس) 2011. وتفيد تقارير أنه الآن في روسيا التي أعلنت منحه وعائلته حقّ اللجوء.
وحكم الأسد بلاده منذ تموز (يوليو) 2000، وارثاً السلطة عن أبيه حافظ الأسد الذي حكمها بقبضة حديدية، قامعاً هو الآخر معارضيه، منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 1970 حتى وفاته في حزيران (يونيو) 2000.
وفي حين أنّ بشار الأسد لم يعد في السلطة في سوريا، لا تزال هناك تساؤلات بشأن ما يحمله المستقبل لهذا البلد.
وقال ميلّر إنّ مجلس الهجرة واللجوء سيواصل مراقبة معاييره للموافقة على طلبات اللجوء المقدَّمة من أشخاص قادمين من سوريا.
’’يقوم مجلس الهجرة واللجوء بتقييم أسباب تقديم الناس طلبات لجوء وإعادة تقييمها بشكل مستمر، لذا هذا أمر أعتقد أننا سنراقبه بعناية‘‘، قال ميلّر.
يُشار إلى أنه منذ عام 2015 تمّت إعادة توطين أكثر من 100.000 لاجئ سوري في كندا.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،